بدأت المانيا امس ثاني محاكمة لاحد المشتبه بهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر 2001 والتواطؤ على قتل اكثر من ثلاثة الاف. ووجه الادعاء الى عبد الغني مسعودي البالغ من العمر 30 عاما وهو طالب هندسة كهرباء من المغرب 3066 اتهاما بالمساعدة والتحريض على القتل والعضوية في منظمة ارهابية وهي خلية تنظيم القاعدة التي كانت متمركزة في هامبورج والتي قادت الهجمات. وفي المحاكمة الثانية التي تجرى لاحد المشتبه بهم في هجمات 11 سبتمبر على مستوى العالم من الممكن ان يواجه مسعودي الذي اعتقل في أكتوبر 2002 في حالة ادانته السجن 15 عاما وهو نفس الحكم الذي أصدرته محكمة هامبورج العليا على مغربي اخر يدعى منير المتصدق في فبراير شباط لاتهامات مماثلة. وقال رئيس الادعاء ماتياس كراوس امام المحكمة وهو يتلو صحيفة الاتهامات الموجهة لمسعودي منذ اوائل صيف عام 1999 وحتى 11 سبتمبر 2001 كان عضوا في منظمة إرهابية وساعد المشتبه بهم على ارتكاب جرائم قتل وجرائم اخرى. وسدت سيارات الشرطة الطريق المؤدي الى المحكمة صباح امس وقام عشرات من ضباط الشرطة بالحراسة. ويقول الادعاء ان مسعودى مثل المتصدق سلم أموالا لاحد المتآمرين وتستر على غياب اخرين عندما كانوا في افغانستان او خلال تلقيهم دروسا في الطيران بالولايات المتحدة. كما يقول انه تلقى ايضا تدريبات في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في افغانستان. وان كان المتصدق قد ادان نفسه عن غير قصد بشهادة تضمنت وصفا لرحلة الى معسكر لتنظيم القاعدة في افغانستان فان مسعودي لن يدلي بشهادة كما نصحه المحامون الذين قالوا ان هذا قد يجعل حجة الادعاء اصعب في اثباتها. ومن المرجح ان يقول محامو الدفاع كما فعلوا في محاكمة المتصدق ان كل ما فعله المسعودي هو تقديم يد المساعدة لاخوانه من المسلمين وأن هذه المساعدة لم تكن لها علاقة بأي حال بمؤامرة 11 سبتمبر. وأصبحت المانيا محور تركيز في ملاحقة المتامرين في هجمات 11 سبتمبر بعد ان اتضح ان ثلاثة من الذين قادوا الطائرات كانوا طلبة في هامبورج. وقال محام الماني يتابع القضية ان للقضية اهمية سياسية واضحة ويشير الادعاء الى ان مسعودي شارك في الاستعداد للهجمات حتى اللحظة الاخيرة وانه كان على علم بأهداف المهاجمين وساندهم. ويقولون انه تولى المسائل المالية لزكريا الصبار وهو مغربي هارب تعتقد السلطات الامريكية انه خطط ليقود طائرة رابعة قبل ان يرفض طلبه بالحصول على تأشيرة للدخول للولايات المتحدة. وورد في صحيفة الاتهام ان مسعودي قدم بطاقة ائتمانه للمساعدة على تمويل الزيارة التي كان يعتزم الصبار القيام بها للولايات المتحدة. كما تقول صحيفة الاتهام ان مسعودي ساعد في التستر على غياب اعضاء اخرين في خلية هامبورج وسمح لزعيم الخلية محمد عطا ومروان الشيحي اللذين يقول مسؤولون امريكيون انهما قادا الطائرتين اللتين صدمتا برجي مركز التجارة العالمي باستخدام عنوانه في هامبورج. ومن الممكن ان تستمر المحاكمة التي تتضمن 125 شاهدا حتى بداية عام 2004.