حذّرت دراسة حديثة أُجريت بمؤسسة الأبحاث الوطنية في كوريا الجنوبية، من خطورة التدخين على صحة الجسم مؤكدةً أن التعافي من أضراره الجسيمة قد تستغرق مدة تصل إلى 20 عامًا بعد أن يتوقف الشخص عن التدخين. وجاءت نتائج هذه الدراسة المنشورة بمجلة "JAMA Open" العلمية، بعد تتبع المؤشرات الصحية لأكثر من 5.3 مليون مدخن من قاعدة بيانات هيئة التأمين الصحي الكورية، الذين اعتادوا على تدخين ما يعادل 20 سيجارة يوميًا لمدة 8 سنوات فقط. ولفتت إلى أنه بالنسبة للمدخنين، الذين يقلعون عن التدخين مبكرًا، فتنخفض لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسرعة نسبية؛ لتصبح مماثلة تقريبًا لشخص لم يدخن قط خلال 5- 10 أعوام من الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه ووسائله. وتتبع الباحثون هؤلاء المدخنين لمدة 2-4 أعوام في المتوسط، ورصدوا تطور أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، وسجلوا بدقة تاريخ التدخين لكل مشارك، ولم يتتبعوا فقط حالتهم الحالية؛ بل تتبعوا أيضًا عدد السجائر التي يدخنونها، ومتى أقلعوا عن التدخين. يشار إلى أن تدخين التبغ يتسبب في أمراض القلب وتصلب الشرايين وضغط الدم، فضلًا عن التداعيات السلبية المرتبطة بالرئة إلى جانب تسببه في الأورام الخبيثة.