حاضر مزدهر تعيشه المملكة وحراك مستمر يتراءى من خلال الدور الكبير لرؤية المملكة 2030 التي أوجدت نقلة نوعية في جميع مناحي الحياة ليتبدى واقعًا معاشًا تكتمل أركانه بتقديم المملكة عبر التعريف بتاريخها وإرثها الثقافي وما تحمله من رسالة سلام وخير من أجل البشرية، فضلاً عن دورها الاقتصادي والسياسي لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم. في سنوات قليلة نجحت المملكة بتعزيز صورتها الذهنية في العالم من خلال تقديم رؤية ملهمة، والتعريف ببرامجها المتنوعة التي تمضي قدمًا نحو البناء والتطوير، ومن ذلك الاستثمار في الإنسان السعودي ورفع تنافسيته عالميًا باعتباره محور التنمية والركيزة الأساسية فيها. المكتسبات التي حققتها المملكة أكثر من أن تحصى، فرحلة البناء أشبه بحلم تم صياغته من أجل مستقبل زاهر، فالمملكة في هذه الحقبة تعمل من أجل بناء وطن مستدامٍ يضمن مستقبل الأجيال المقبلة في سياق تاريخي يتواصل فيه العطاء وتتلاقى فيه الطموحات، محملة بالهوية السعودية لهذا الوطن انتماء ورسالة، ومتمسكة بالقيم والمبادئ الوطنية لصون البلاد والحفاظ عليها في علاقة راسخة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، مستلهمة تاريخًا يمتد لأكثر من 300 عام تشكلت فيه المملكة العربية السعودية. ومناسبة القول هي حالة التطور التي تعيشها المملكة عبر منظومة عمل متكاملة، يصافح الوطن فيها المجد من خلال تحقيق المنجزات تلو الأخرى.