اعتقلت السلطات الصربية مسؤولين كباراً، عسكريين وسياسيين، وأكدت تصميمها على التحقيق مع الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش وزوجته ميرا ماركوفيتش في شأن قضايا عصابات الإجرام، فيما زار وزير الخارجية الأميركي كولن باول بلغراد امس وأعرب عن رضا واشنطن للنهج الذي يسلكه المسؤولون فيها. وأعلنت الشرطة الصربية، انها واصلت اعتقال المشتبه بعلاقتهم مع عصابة "زيمونسكي كلان" المتهمة باغتيال رئيس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش. ومن بين المعتقلين: الجنرال نيبويشا بافكوفيتش رئيس اركان الجيش اليوغوسلافي السابق، وايفان ماركوفيتش الأمين العام "لحزب اليسار الموحد - الشيوعي" الذي تتزعمه ميرا ماركوفيتش، وسفيتوزار سيموفيتش نائب وزير الداخلية الصربي في عهد ميلوشيفيتش. وأفاد وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش في مقابلة مع تلفزيون بلغراد، انه "ينبغي ان تجري الأجهزة الأمنية التحقيق مع ميلوشيفيتش وزوجته في شأن اغتيال رئيس جمهورية صربيا الأسبق ايفان ستامبوليتش وجرائم تصفيات جسدية اخرى ارتكبت في عهد ميلوشيفيتش". دعم واشنطن وتوقف وزير الخارجية الأميركي كولن باول ساعات عدة في بلغراد مساء امس، وهو في طريقه من انقرة الى بروكسيل. والتقى الوزير الأميركي رئيس "اتحاد صربيا والجبل الأسود" سفيتوزار ماروفيتش ووزير خارجيته غوران سفيلانوفيتش، اضافة الى رئيس الوزراء الصربي زوران جيفكوفيتش ومسؤولين كبار في حكومته. وأعلن باول، انه "قدم دعم واشنطن لصربيا وللسبيل الديموقراطي الذي تسلكه حالياً واستمرار تعاون حكومتها مع محكمة لاهاي". وأكد ان الولاياتالمتحدة تريد ان تكون صربيا "قوية ومحبة للسلام والاستقرار في البلقان وقريبة الى الغرب". ويذكر ان واشنطن اتجهت منذ اواخر العام الماضي للتقارب مع بلغراد على حساب ألبان كوسوفو وهدفهم الاستقلالي. وأشارت معلومات صحافية في البلقان، الى ان هذا التقارب جاء بعد زيارات متبادلة بين مسؤولين كبار من بلغراد وواشنطن.