اعترفت بلغراد بحدوث مواجهات مع عناصر عصابة "زيمونسكي كلان"، فيما اعتبر الرئيس السابق فويسلاف كوشتونيتسا ان الحكومة اتخذت اغتيال رئيس الوزراء السابق زوران جينجيتش ذريعة للقضاء على المعارضة السياسية، مشيراً الى ان جينجيتش كان على علاقة بزعيم العصابة. وذكر بيان للحكومة أمس، ان مواجهة وقعت بين قوة شرطة وهاربين من "زيمونسكي كلان" قرب بلدة براييفو 30 كلم جنوب بلغراد، أسفرت عن قتل زعيمي العصابة دوشان سباسوييفيتش الملقب شيبتار 35 سنة وميلي لوكوفيتش، الملقب كوم 34 سنة. وأشار البيان الى اعتقال الحاكم جيفوتا جوينجيفيتش في محاكم بلغراد الذي "كان يعمل مع زيمونسكي كلان ويحول دون ملاحقة افراد العصابة ويستخدم منصبه لاطلاق سراح المعتقلين منهم، وعثر في منزله على بندقيتين آليتين ومسدس و70 ألف يورو". ووصف رئيس الاتحاد اليوغوسلافي السابق فويسلاف كوشتونيتسا، اجراءات الحكومة بأنها "أصبحت تهدف ملاحقة المعارضة السياسية، واعتقال كل من لا يؤيد العنف الذي تمارسه، بذريعة انه مشارك أو متواطئ في اغتيال جينجيتش، حيث لم يبق احد آمناً في صربيا". وأضاف: "أحكمت السلطات سيطرتها على وسائل الاعلام الحكومية والأهلية، وهي تروج وتفعل ما تشاء بموجب قوانين الطوارئ التي فرضتها، وأصبح من الصعب على أي مواطن مناقشتها أو ابداء رأيه في هذا الوضع غير الطبيعي". وأبدى كوشتونيتسا، الذي يترأس "الحزب الديموقراطي الصربي" استغرابه لأن جهات حكومية بدأت تلمح اليه بأنه كانت له اتصالات مع زعماء زيمونسكي كلان. وقال: "ان جينجيتش كان على علاقة مع زعيم العصابة ليغيا، بدليل انه جينجيتش اتصل بي بعد ثلاثة ايام من اطاحة سلوبودان ميلوشيفيتش، وطلب ان يزورني مع شخص مهم، وكان ذلك الشخص ليغيا الذي استقبلته في القصر الجمهوري بصحبة جينجيتش مدة خمس دقائق فقط للتعارف، وهناك شهود على ذلك، وهي المرة الوحيدة التي التقيته أو كلمت ليغيا في حياتي". وسأل كوشتونيتسا عن سبب عدم ملاحقة "زيمونسكي كلان" حتى الآن؟ ولماذا لم تكتشف الحكومة قاتل ضابط الأمن مومير غافريلوفيتش الذي كان يلاحق عصابات الجريمة المنظمة؟ وأين رست التحقيقات في شأن الذين وضعوا المتفجرات عند مدخل الحزب الديموقراطي الصربي؟ عائلة ميلوشيفيتش وأعلن وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش، ان ميرا ماركوفيتش زوجة ميلوشيفيتش ستستجوب في شأن قتل رئيس جمهورية صربيا الأسبق ايفان ستامبوليتش قبل ثلاث سنوات، الذي كان على خلاف سياسي مع ميلوشيفيتش. وأشار الى ان رفاة شتامبوليتش اكتشفت وحدّد قتلته وهم من شرطة العمليات الخاصة. ومن جهة أخرى، اعتقلت الشرطة ميليتسا غاييتش 26 سنة زوجة ماركو ميلوشيفيتش في منزلها في بلدة بوجاريفاتس 50 كلم شرق بلغراد ونقلتها الى بلغراد، من دون ذكر الأسباب. ويذكر ان ماركو مجهول الاقامة ويعتقد انه فر الى روسيا بعد اطاحة والده، بسبب دعاوى رفعتها ضده جماعة "المقاومة" التي تفيد المعلومات انها على شكل عصابة شكلها "الحزب الديموقراطي" بزعامة جينجيتش عندما كان يعمل معارضاً لحكومة ميلوشيفيتش، وبقيت تعمل حتى الآن كجماعة مؤيدة للحكومة.