جيبوتي، نيروبي، اديس ابابا - "الحياة"، أ ف ب - أكد الرئيس الاريتري أساياس أفورقي ان بلاده "لن تطلق الرصاصة الأولى" في نزاعها الحدودي مع اثيوبيا، فيما بدأ وفد فرنسي محادثات امس في اديس ابابا تتعلق بالنزاع، ولم يُعرف ما اذا كانت هذه المحادثات في اطار وساطة ام استكمالاً لمحادثات سابقة جرت الشهر الماضي ووصفت بأنها "استطلاعية". وذكرت "وكالة الانباء الاريترية" امس ان أفورقي اكد ان بلاده "لن تطلق الرصاصة الاولى" على اثيوبيا، وانها "تبقى ملتزمة بعملية السلام لمنظمة الوحدة الافريقية". واضاف ان بلاده "ستظل تؤيد تسوية سلمية للنزاع حتى اللحظة الاخيرة"، وان خطة السلام التي اقترحتها منظمة الوحدة واقترحت في تشرين الثاني نوفمبر على الطرفين "ليست مُنزَّلَة" لكن يمكن ان "تكون موضع محادثات وايضاحات"، معرباً عن "دهشته" للقرار الذي اصدره مجلس الامن في 29 كانون الثاني ودعا فيه الى الموافقة على خطة السلام هذه، في حين كانت اريتريا حصلت لتوها على رد على مطلبها بالحصول على ايضاحات من منظمة الوحدة. وكرر أفورقي اتهام اثيوبيا باعتماد "سياسة ابتزاز وترهيب" وانها "أنهت استعداداتها وهي على وشك شن حرب". وتنص خطة منظمة الوحدة الافريقية على انسحاب القوات الاريترية الى مواقعها السابقة قبل بدء النزاع في ايار مايو الماضي ونشر قوة سلام ومراقبة، وتشكيل لجنة محايدة لترسيم الحدود بين البلدين. ووافقت اثيوبيا على هذه الخطة لكن اريتريا طلبت توضيح نقاط وردت فيها، وتريد ان يطبق الانسحاب العسكري ايضاً على القوات الاثيوبية، وان تعترف اديس ابابا بالحدود التي رسمت خلال فترة الاستعمار الايطالي. الى ذلك، وصل وفد فرنسي يرأسه فرانسو دوينو امس الى اديس ابابا واجرى محادثات مع رئيس الوزراء ملس زيناوي ووزير الخارجية سيوم مسفن ركّزت على سبل نزع فتيل الحرب بين اديس ابابا واسمرا وحلّ الخلافات بينهما. وتأتي زيارة الوفد الفرنسي لأديس ابابا ضمن جولة في المنطقة تشمل زيارة كل من اريتريا وجيبوتي، وذلك في اطار مهمة تعبّر عن القلق الفرنسي ازاء تطور الاحداث في منطقة القرن الافريقي.