أفادت مصادر في عمّان أن 70 عضواً في منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة موجودون منذ أكثر من 48 ساعة في المنطقة الحدودية العراقية - الأردنية، فيما أكد ناطق باسم السفارة البريطانية في طهران أن قوات "التحالف" قصفت قواعد للحركة في العراق. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن اندرو غرينستوك الناطق باسم السفارة ان "قوات التحالف هاجمت أكثر من مرة قواعد مجاهدين خلق في العراق" من دون اعطاء تفاصيل عن عدد هذه الهجمات وتاريخها وأهدافها. وأوضح غرينستوك أن "مجاهدين خلق ليست فقط منظمة إرهابية في نظر بريطانيا، ان قواعدها تعرضت لهجمات لأنها كانت تشكل قسماً من القوات المسلحة العراقية وتشكل عقبة أمام عملياتنا". وكان 30 مقاتلاً من الحركة قتلوا وأكثر من 40 آخرين جرحوا في مواجهات وقعت في نهاية الاسبوع الماضي في العراق. حيث لها العديد من القواعد وآلاف الرجال بكامل تجهيزاتهم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في منظمة دولية غير حكومية في عمّان ان "اكثر من سبعين ايرانياً من مجاهدين خلق يحملون بطاقات لجوء فرنسية والمانية وكندية واميركية عالقون في المنطقة الفاصلة بين الحدود العراقيةوالاردنية والتي تبعد كيلومترين عن معبر الكرامة الحدودي الاردني". وذكر المسؤول ان بين هؤلاء أشرف سادات مرتضوي 77 عاماً مطربة الاغاني الشعبية الايرانية وهي معروفة باسمها الفني "مرضية" الى جانب علي مستشاري استاذ العلوم السياسية في باريس. وأفادت مصادر دبلوماسية ان سفارات البلدان المعنية لم تحصل بعد على لائحة بأسماء هؤلاء الاشخاص. واضافت ان "28 من هؤلاء الايرانييين يقولون انهم يحملون اوراق لجوء فرنسية غير اننا لسنا متأكدين من صلاحية هذه الاوراق، ولا نستطيع القيام بعمليات تحقق طالما ان المفوضية العليا للاجئين لم توزع هذه القوائم". وأكدت ان "اعادتهم الى ايران مسألة غير واردة ولكن، من دون التحقق من اوراقهم، لا مجال لمعرفة ما اذا كانوا لاجئين سياسيين في فرنسا فعلياً ام لا"، في حين قال المسؤول في المنظمة الدولية غير الحكومة ان اوراق العديد من هؤلاء الايرانيين لم تعد صالحة. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دعت الاحد الاردن الى ادخال جميع العالقين في المنطقة الحدودية بشكل موقت لتمكينهم من الحصول على المساعدة الانسانية الضرورية في المخيمات المقامة في الرويشد غير انها لم تتلق بعد جواباً، بحسب الناطق باسم المفوضية بيتر كاسلر. لكن مسؤولاً اردنياً أشار الى ان عمان تنتظر ان تلتزم سفارات الدول المعنية إجلاء هؤلاء اللاجئين قبل السماح لهم بالدخول، موضحاً انه "بحسب الاتفاق المبرم، يجب اجلاء العابرين من غير العراقيين الى بلدانهم او دول توافق على استقبالهم". يذكر ان "مرضية" تعتبر منذ اكثر من خمسين عاماً المغنية الايرانية الاكثر شهرة. وولدت العام 1926 وتعيش عادة في فرنسا. وقد تركت ايران العام 1994 وانضمت الى "مجاهدين خلق" وهي "مستشارة فنية لمريم رجوي" زعيمة المنظمة.