واصل مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي انتشاره في هونغ كونغ حيث تسجل إصابات بنمط شبه يومي في التجمعات التي تتميز بكثافة سكانية منقطعة النظير في العالم. وأعلن مسؤول في وزارة الصحة أمس، عن وفاة خمسة أشخاص في هونغ كونغ بالالتهاب الرئوي القاتل، فيما سجلت 42 إصابة جديدة. وقال لام بينغ-يان نائب مدير وزارة الصحة أن عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس ارتفع إلى 40 ووصلت حالات الإصابة إلى 1150. وبين حالات الإصابة الجديدة، تسعة من أفراد الفرق الطبية وخمسة من سكان مجمع "آموي غاردنز" السكني أحد بؤر انتشار المرض في هونغ كونغ. ومن جهة أخرى، أعلنت السلطات شفاء 225 شخصاً من مرضى الالتهاب الرئوي الحاد وخروجهم من المستشفيات. وفي سنغافورة، أعلنت السلطات عن وفاة عاشرة هناك، فيما سجلت وفاة شخصين آخرين، من دون التأكيد أنهما كانا مصابان بالمرض. وأشارت السلطات إلى أربع حالات إصابة إضافية بالالتهاب الرئوي، ما رفع عدد المصابين بالمرض في المدينة، إلى 151. وإلى ذلك، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة أونتاريو الكندية أن ثلاثة أشخاص جدد توفوا لإصابتهم بالالتهاب الرئوي اللانمطي، ما رفع إلى 13 عدد الاشخاص الذين توفوا بهذا المرض في كندا. وجاء في حصيلة لوزارة الصحة أن العدد الاجمالي للمصابين بالمرض في كندا، ارتفع إلى 274، أي بزيادة ثماني حالات عما كان عليه. وسجل العدد الأكبر من المرضى في مقاطعة أونتاريو وتحديداً في مدينة تورونتو حيث أحصي وجود 97 حالاً محتملة و126 حالاً مشتبهاً فيها. وفي إطار محاولة العلماء فهم المرض لاكتشاف علاج له، أعلن علماء كنديون في مختبر في مقاطعة كولومبيا البريطانية أنهم تمكنوا من تحليل الخريطة الوراثية للفيروس الذي يشتبه بأنه يسبب الالتهاب الرئوي اللانمطي الذي أدى حتى الآن إلى وفاة 125 شخصاً في العالم. وقال الباحثون في مركز مايكل سميث للعلوم الوراثية في فانكوفر إن تحليل الخريطة الوراثية للفيروس سيسمح بإعداد اختبارات فاعلة لكشف المرض. وقال مدير المختبر ماركو مارا: "يمكن استخدام بعض أجزاء الخريطة الوراثية للفيروس لكشف المصابين بالمرض". وأضاف أن المعلومات في الخريطة الوراثية "تسمح لنا بمعرفة ما إذا كان الفيروس يشبه فيروسات أخرى وتفتح لنا آفاقٌ لفهم تركيبته".