هددت تايوان امس الاثنين بالتوقف عن استخدام عمال تايلنديين ردا على قيام تايلاند بإدراجها في عداد البلاد التي توجد فيها عدوى أعراض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس). وصرحت تشين تشو رئيسة مجلس الشئون العمالية للصحفيين سنتناقش مع وزارة الخارجية ومجلس الوزراء لتقرير ما إذا كنا سنخفض عدد العمال التايلانديين أو سنتوقف عن استخدامهم، وقالت: ليس من العدل أن تدرج تايلاندتايوان في عداد المناطق المصابة بعدوى سارس بينما تايوان توفر فرص عمل لتايلاند . ويعمل حوالي 110 آلاف عامل تايلاندي في تايوان أي أنهم يمثلون أكثر العمالة الاجنبية عددا في تايوان. يذكر أن تايلاند أعلنت يوم الاربعاء الماضي أن الصين وهونج كونج وتايوانوسنغافورة وفيتنام مناطق متأثرة بعدوى سارس.وهي حاليا تطلب من الزائرين القادمين من هذه المناطق وضع أقنعة على وجوههم أثناء سفرهم إلى تايلاند. مما يذكر أن كندا واليابان أدرجتا تايوان في عداد المناطق المصابة بالعدوى. وهددت تايوان بمقاطعة السياحة في كندا ولكنها لم تعبّر بعد لليابان عن أي احتجاج. وفي الولاياتالمتحدةالامريكية اعلن رسميا امس عن ارتفاع عدد المصابين بمرض الالتهاب الرئوى الغامض الى (141) حالة فى (30) ولاية امريكية. الا ان مركز الوقاية ومقاومة الامراض الامريكى قال ان ايا من تلك الحالات المصابة بالمرض المعروف باسم (سارس) لم يثبت أنها (قاتلة). وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت من قبل أن عدد المصابين بالمرض قد بلغ 115 شخصا وقتل المرض حسب منظمة الصحة العالمية حتى امس 90 شخصا فى 18 بلدا فى العالم على الاقل. وتكمن خطورة المرض حسب اعتقاد الاطباء فى قدرته على الانتشار بواسطة الهواء مما يجعل أى شخص عرضة له. وقررت ماليزيا من جانبها فرض الرقابة الصحية على جميع منافذها الحدودية لرقابة ومنع انتشار جرثومة الالتهاب الرئوى الحاد. وقال السيد عبدالله احمد بدوى القائم بأعمال رئيس وزراء ماليزيا فى تصريح له امس ان الاطباء المختصين سيرابطون فى جميع المطارات الماليزية لرقابة ومنع انتشار هذا المرض الخطير. وجاء هذا التصريح ردا على سؤال حول الاجراءات الوقائية التى تتخذها الحكومة بعد أن أعلنت وزارة الصحة أن شخصا بالغا من العمر (64) سنة توفى فى اخر شهر مارس الماضى اثر اصابته بمرض التهاب الرئة الحاد وكان قد سافر الى الصين مؤخرا حيث أصيب بهذا المرض الخطير وكانت السلطات الصحية في مقاطعة اونتاريو الكندية قد أعلنت يوم الاحد ان شخصا تاسعا توفي في احد مستشفيات تورونتو لاصابته بالالتهاب الرئوي اللانمطي مما رفع إلى تسعة عدد الاشخاص الذين توفوا بهذا المرض في كندا. واحصت السلطات الصحية في مقاطعة اونتاريو التي ينقل اليها المصابون بالالتهاب الرئوي اللانمطي 179 حالة، بينها 87 حالة محتملة و92 حالة يشتبه بها بالاضافة الى وفاة تسعة اشخاص. وكان أكبر مستشفى بسنغافورة قد بدأ يوم الاحد فحص الزائرين بعد ان ثارت شبهات حول اصابة 20 ممرضة وطبيبا بفيروس التهاب رئوي غامض يماثل في اعراضه الانفلونزا مما يزيد مخاوف بشأن دفعة جديدة من الاصابات . وقالت متحدثة باسم مستشفى سنغافورة العام سيتم فحص كافة زوار الاجنحة. وسيطلب منهم استيفاء استمارات صحية لمعرفة هل كان لهم اتصال باي مريض باعراض التهاب الجهاز التنفسي الحاد. كما سيتم قياس درجات حرارة اجسامهم. وسنغافورة رابع أعلى دول العالم في معدل الاصابة بهذا المرض فلديها 103 حالات اي اربعة بالمئة من اجمالي الحالات بالعالم. ويعتقد ان تفشي المرض قد بدأ في اقليم جواندونج بجنوب الصين. واودى بحياة اكثر من 90 شخصا واصاب مايقرب من 2600 شخص في انحاء العالم. واضافت استراليا منذ بداية الاسبوع فيروس الالتهاب الرئوي الحاد الى قائمة الامراض التي تتطلب عزلا صحيا معتبرة هذا المرض في نفس خطورة امراض مثل الكوليرا والجدري.وتعطي هذه الخطوة السلطات الحق في عزل الاشخاص الذين يشتبه باصابتهم بالمرض وتعني ان اي شخص يشتبه باصابته بفيروس اعراض التهاب الجهاز التنفسي يمكن حجزه رغما عنه وتمهد الخطوة ايضا الطريق امام اغلاق المدارس والاماكن العامة والحدود اذا لزم الامر. وقالت متحدثة باسم وزير الصحة انه على الرغم من ان السلطات الصحية لديها بالفعل سلطة عزل المرضى المصابين بالفيروس فانها رأت انه من الحكمة اضافة هذا الفيروس الى القانون الاتحادي للعزل الصحي قبل اي حاجة لذلك في المستقبل. ولم تعلن استراليا اكتشاف اي حالة حتى امس باستثناء حالة واحدة فقط وهي سائحة بريطانية وصلت من سنغافورة ولكنها شفيت بعد ذلك وعادت الى بلدها ولكنها تتابع اكثر من 40 حالة مشتبها بها.