سجلت في الصين أمس، وفاة 31 شخصاً من جراء إصابتهم بفيروس الالتهاب الرئوي الغامض، في حين وصل عدد المصابين بالمرض إلى 792 شخصاً. واعترفت حكومة هونغ كونغ بانتشار العدوى بين سكانها، فيما اكتشفت ثماني حالات جديدة يشتبه في إصابتها بالمرض القاتل في كندا حيث تدرس السلطات الحجر على مئات المصابين. وفي سنغافورة، علّقت الدراسة في كل المدارس في محاولة لمنع انتشار المرض الذي أودى بحياة 50 شخصاً على الأقل في أنحاء العالم، وأصاب أكثر من ألف آخرين. وسجلت سنغافورة أول حال وفاة نتيجة الالتهاب الرئوي الحاد، في حين فرض حجر صحي على أكثر من 700 يعانون من أعراض شبيهة بالأنفلونزا، فيما تبحث سلطات هونغ كونغ عن عشرات الأجانب الذين يشتبه في أنهم تعرضوا للعدوى. وتعتقد منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس مرتبط بانتشار للمرض ظهر في إقليم غوانغدونغ الصيني قرب الحدود مع هونغ كونغ في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقالت السلطات الصينية إن المرض الرئوي الحاد تسبب في وفاة 13 مواطناً في الإقليم وإصابة نحو 792 آخرين. وكشفت عن أول حال وفاة في بكين حيث وضعت المستشفيات سراً في حال تأهب عالية. وقال بيان للإدارة الصحية لمدينة بكين إن ثمانية كلهم إما من هونغ كونغ أو مقاطعة شانشي الشمالية أصيبوا بالمرض وتوفي ثلاثة منهم، ولكنها قالت إن المرض لم يتفش في العاصمة. هونغ كونغ وقالت حكومة هونغ كونغ إن المرض الرئوي الحاد ينتشر في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. وهذه أول مرة تقول الحكومة إن المرض ينتشر بين السكان بعدما كانت تقول إن العدوى قاصرة على العاملين في المستشفيات وأقارب المصابين بالمرض ممن يكونون على صلة وثيقة بهم. وأصيب نحو 500 بالمرض في هونغ كونغوفيتناموسنغافورةوكندا وألمانيا، وهناك حالات مشتبه بها في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا. وتوفي 11 في هونغ كونغ وأربعة في فيتنام وثلاثة في كندا وواحد في سنغافورة. وأكدت ناطقة باسم وزارة الصحة في سنغافورة وفاة المريض، ولم تذكر المزيد من التفاصيل. وقالت حكومة سنغافورة أمس، إنها ستعطل الدراسة في كل المدارس في محاولة لاحتواء المرض. وعلى رغم أن حكومة هونغ كونغ استبعدت تعطيل الدراسة، فإن 60 مدرسة تقريباً أغلقت وأصيب سبعة تلاميذ بالمرض. وقال والد أحد التلاميذ: "إنها فوضى، بعض المدارس تغلق أبوابها ولا يوجد نظام. اعتقد بأنه يتعين علينا إغلاق كل المدارس". وتحاول السلطات في هونغ كونغ تعقب أثر 78 أجنبياً أقاموا في الطابق نفسه في الفندق الذي كان يقيم فيه طبيب صيني مشتبه في أنه السبب في تفشي المرض في هونغ كونغ في شباط فبراير الماضي. وقالت ناطقة باسم الحكومة أمس: "أعطينا قائمة بالأسماء لكل القناصل الأجانب ونحن في انتظار الرد". وهؤلاء الأجانب من الصين وبريطانيا والولاياتالمتحدةوسنغافورةوكندا وأستراليا وماليزيا واليابان والفيليبين وهولندا وألمانيا وتايوان، أقاموا في الطابق التاسع من فندق المتروبول من 21 إلى 22 الشهر نفسه. وتبحث هونغ كونغ أيضاً عن 245 مسافراً كانوا على متن طائرتين لطيران الصين بعد إصابة تسعة سياح بالمرض. كندا وفي كندا، قال مسؤولون صحيون في أونتاريو أكبر الأقاليم من حيث عدد السكان إن ثماني حالات جديدة اكتشفت يشتبه في إصابتها بالمرض القاتل. وفرض المسؤولون قيوداً على الدخول إلى مستشفى تورنتو حيث ظهرت بعض من أولى الحالات المصابة، وقالوا إنهم قد يفرضون حجراً صحياً على منازل المئات ممن يحتمل تعرضهم للإصابة بالمرض. وأغلقت مدرسة في تورنتو إلى 31 الشهر الجاري، بعدما أصيب عدد من الطلبة بحمى لا يعرف سببها تتشابه مع أعراض المرض القاتل. وشهدت أونتاريو 18 حالاً محتملة وخمس حالات مشتبه في إصابتها بالمرض، وتوفي ثلاثة أشخاص من الحالات المحتملة، وهناك 25 آخرون من بينهم ممرضون وآخرون يعملون في الرعاية الصحية وضعوا تحت المراقبة. وتلقت عائلاتهم تعليمات بالبقاء في منازلهم لمدة تصل إلى عشرة أيام.