تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية اطلاق النار عبر خط الهدنة في كشمير امس، في حادث كشف التوتر القائم بين البلدين بعد مقتل 24 هندوسياً برصاص مسلحين يعتقد انهم من الثوار المسلمين. وتحدث مسؤول في وزارة الدفاع الهندية عن تراشق متقطع بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة عبر خط المراقبة الذي يفصل بين الشطر الكشميري الذي تسيطر عليه الهند والآخر الذي تسيطر عليه باكستان ويعرف ب"كشمير الحرة". وفي المنطقة نفسها الواقعة جنوب ولاية جامو وكشمير الهندية، قالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين من بينهم امرأتان، قتلوا في القصف الذي استمر ثلاث ساعات اول من امس. كذلك أعلنت الشرطة الهندية امس، ان 24 هندوسياً قتلوا على يد مسلحين مجهولين في كشمير. ووقع الهجوم في قرية نادي مارج جنوب سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وقال مسؤول كبير في الشرطة الهندية في جامو ان من بين القتلى نساء واطفالاً. ويذكر ان ما لا يقل عن 38 الفاً قتلوا منذ تفجر ثورة في عام 1989 ضد الحكم الهندي في جامو وكشمير وهي الولاية الوحيدة التي تقطنها غالبية مسلمة في الهند ذات الغالبية الهندوسية. وكادت حرب تنشب بين الهندوباكستان العام الماضي، بسبب اتهامات هندية بأن إسلام آباد تمول وتدرب المتشددين الذين يقاتلون في كشمير. وتنفي باكستان هذه الاتهامات. وعقدت الحكومة الهندية اجتماعاً طارئاً للبحث في قضايا الامن القومي بعد مقتل الهندوس.