تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية اطلاق النار امس الاثنين على خط وقف اطلاق النار في كشمير في حادث كشف التوتر القائم بين البلدين بعد مقتل 24 هندوسيا بايدي مسلحين يعتقد انهم من الثوار الكشميريين وتحدث مسؤول في وزارة الدفاع الهندية عن تبادل متقطع لنيران المورتر والاسلحة الآلية عبر خط المراقبة الذي يفصل بين المنطقة التي تسيطر عليها الهند والمنطقة التي تسيطر عليها باكستان في كشمير. وعقدت الحكومة الهندية اجتماعا طارئا امس لبحث قضايا الامن القومي بعد مقتل الهندوس.وقال وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها بعد الاجتماع نستعرض الموقف وسنتخذ الخطوات الضرورية. تدين الحكومة الهندية الحادث باشد لهجة. وفي نفس المنطقة الواقعة في جنوب ولاية جامو وكشمير قالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين من بينهم امرأتان قتلوا في القصف الذي استمر ثلاث ساعات صباح الاحد. وفي وقت سابق اعلنت الشرطة الهندية امس ان 24 هندوسيا كشميريا قتلوا على يد مسلحين مجهولين في كشمير. ووقع الهجوم في قرية نادي مارج جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي وقتل ما لايقل عن 38 الفا منذ تفجر ثورة الكشمير في عام 1989 ضد الحكم الهندي وكادت حرب تنشب بين الهندوباكستان في العام الماضي بسبب اتهامات هندية بان اسلام اباد تمول وتدرب الكشميريين. وتنفي باكستان هذه الاتهامات. وقال تقرير تلفزيوني هندي ان المهاجمين طلبوا من القرويين الخروج للتحقق من هويتهم ثم أطلقوا النار بمجرد خروجهم، مما أسفر عن مصرع 24 شخصا هم 11 رجلا و11 سيدة وطفلان. ولم يعرف عدد المسلحين الذين دخلوا القرية، غير أن وكالة يونايتد نيوز أوف إنديا للانباء ذكرت أن عددهم كان حوالي 50 شخصا، بينما حددت تقارير غير رسمية العدد ب 300 شخص. ولم تعلن أي من الجماعات الكشميرية العديدة ممن تنشط في كشمير مسئوليتها عن الهجوم بعد. وفي رد فعل على الهجوم، قال غلام نبي أزاد، من تحالف حزب الشعب الديمقراطي وحزب المؤتمر الحاكم في الولاية، ان تلك الحادثة كانت محاولة من جانب المتشددين لعرقلة التحرك الذي تقوم به حكومة الولاية لإعادة الهندوس الذين خرجوا من الولاية على أيدي المتشددين.وتعهد بأن لا تذعن الحكومة للضغوط التي تواجهها كنتيجة لهذا الهجوم.وقال أزاد لقناة عاج تاك التلفزيونية أنه لم تكن هناك إجراءات أمنية كافية لإجراء تحقيق كامل بشأن عمليات القتل. ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجباي إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الفدرالي في وقت لاحق من يوم امس الاثنين لمناقشة ملابسات الهجوم. ووصف نائب رئيس الوزراء، لال كريشنا أدفاني عمليات القتل بأنها حادث حزين ومأساوي مشيرا إلى أنه سيزور قرية ناديمارج اليوم لتقييم الموقف. وأسفرت عمليات القتل عن عراك بين المعارضة ونواب حكوميين في المجلس التشريعي لولاية جامو وكشمير، جرح خلاله نائب من حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه فاجباي كما تمزقت ملابسه.