إسلام آباد، سريناغار - أ ف ب، رويترز - تبادلت الهندوباكستان امس الاتهامات بشأن المسؤولية عن ارتكاب مذابح في كشمير الهندية راح ضحيتها 93 شخصاً معظمهم من المدنيين الهندوس في اقل من 24 ساعة. وقالت اسلام آباد ان "عناصر منشقة" عن الجيش الهندي قد تكون وراء هذه المذابح. وافادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان "المعلومات الاولية لا تستبعد احتمال ان تكون عمليات القتل ناجمة عن اطلاق نار من جانب عناصر من القوات الهندية". وكان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي انحى في وقت سابق امس باللائمة في المذابح على جماعات متشددة تساندها باكستان، وقال انها تحاول تعطيل خطوات السلام في جامو وكشمير التي تعاني من اعمال عنف منذ اكثر من عقد. إلاّ ان تنظيمات كشميرية نفت اي تورط في المذابح. وقال محمد عثمان القائم بأعمال رئيس "مجلس الجهاد المتحد"، وهو تحالف يضم 16 جماعة تطالب بالاستقلال، ل"رويترز" من مظفر اباد عاصمة الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير: "ليس لدينا أي صلة اطلاقاً بالمذابح. نحن لا نقتل مدنيين ابرياء". ووقعت ثماني هجمات منفصلة في كشمير نسبتها السلطات الهندية الى مجموعات مسلمة متطرفة تساندها باكستان. وقالت الشرطة ان 82 من القتلى ال كانوا من الهندوس. ووقعت أسوأ مذبحة استهدفت حجاجاً في باهلغام، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية. ولقي 33 شخصاً حتفهم في هذه المذبحة. وكان فاجبايي أعلن في مجلس النواب ان نيودلهي ستواصل جهودها من اجل السلام الذي تحرك خطوة للامام عندما اعلن "حزب المجاهدين" المتشدد هدنة من جانب واحد وطالب باجراء محادثات. وقال فاجبايي: "من الواضح انه بعد دعوة حزب المجاهدين للهدنة وبدء خطوات من أجل احلال السلام قررت الجماعات التي تتمتع بحماية باكستان، او الجماعات المتشددة التي تتلقى تعليمات من باكستان، انهاء السلام ومهاجمة وقتل الابرياء".