سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميشيل آليو ماري زارت الامارات وقطر والسعودية حيث التقت الامير عبد الله . الأمير سلطان : نحن ضد الحرب بأي شكل من الاشكال وزيرة الدفاع الفرنسية: لا بد من احترام الشرعية الدولية
أعلنت السعودية وفرنسا امس تطابق وجهتي نظرهما في شأن الموضوع العراقي، ورفضهما اي عمل عسكري تشنه الولاياتالمتحدة على العراق من دون شرعية دولية. وتلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك نقلتها اليه وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل آليو ماري، خلال زيارتها الخاطفة الى السعودية امس بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز تتضمن الموقف الفرنسي من الازمة العراقية والوضع الراهن في المنطقة الرافض للجوء الى القوة من دون اعطاء مهلة كافية للانتهاء من نزع التسلح العراقي. وعقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز مع وزيرة الدفاع الفرنسية في جدة جلسة محادثات رحب خلالها وزير الدفاع السعودي بالضيفة وقال: "نشعر بالصداقة القوية مع الجمهورية الفرنسية الكبيرة، وفرنسا زعيمة الحرية ومن هذا المنطلق التقينا على هذا المبدأ". وكشفت وزيرة الدفاع الفرنسية عن انها أتت في "مهمة محدودة وخاصة في هذه الفترة التي تقلق الجميع، واعلنت ان "الموقف الفرنسي تجاه الاحداث الجارية في المنطقة لن يتغير ابداً" موضحة ان فرنسا تحترم الشرعية الدولية. وجددت الموقف الفرنسي الداعي الى "عدم المساهمة او المشاركة في اي نزاع عسكري اذا لم يكن مقرراً من قبل الاممالمتحدة ومجلس الامن". واعلنت في تصريح صحافي ان فرنسا "ركّزت على نقطة مهمة جداً وهي ان الشرعية الدولية تفرض نفسها علينا، وعلى الجميع ان يحترمها". واجابت رداً على سؤال عما دار في الاجتماع مع وزير الدفاع السعودي، بأن الهدف من زيارتها الى السعودية هو "نقل رسالة من الرئيس جاك شيراك لكبار المسؤولين في الدول الصديقة والشريكة التي تجد نفسها في ظروف صعبة وتخشى من مخاطر اندلاع حرب وشيكة في المنطقة". واكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في رده على سؤال عن موقف المملكة من الازمة العراقية، ان "الموقف السعودي لم يتغيّر ابداً، وهو ضد الحرب بأي شكل من الاشكال"، وقال: "ان الحلول السلمية افضل الحلول وهو الرأي السعودي". وفي رد على سؤال ل"الحياة" عن توقيع اتفاقات دفاع جديدة بين البلدين في ظل الظروف الراهنة، قال وزير الدفاع السعودي: "ليس هناك اي اتفاق دفاع جديد وكل الامور مستمرة، والاتفاقات قائمة منذ اكثر من 30 سنة وحتى الآن"، واضاف: "ليس بيننا خلاف ابداً". وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية اعلنت في الدوحة قبل مغادرتها الى السعودية "أبلغنا دولاً عدة في المنطقة بأن فرنسا مستعدة لتنفيذ بنود الاتفاقات الدفاعية المبرمة مع هذه الدول وتقديم الدعم والاسناد لها، خصوصاً في مجال مواجهة الأسلحة البيولوجية والكيماوية إذا شعرت هذه الدول ببعض القلق في هذه الظروف". وكانت الوزيرة الفرنسية تتحدث في مؤتمر صحافي عقدته في مطار الدوحة بعد محادثات أجرتها مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وأوضحت ان محادثاتها في الدوحة تناولت الأوضاع في المنطقة و"أكدت اهتماماتنا ومواقفنا المبدئية التي تتمثل في ضمان الاستقرار في هذه المنطقة"، كما شددت على "ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل لدى العراق وفقاً للقرار 1441 الصادر من مجلس الأمن من خلال منهجية التفتيش"، وقالت ان هذا "يمثل شرطاً أساسياً لإحلال السلام في المنطقة". وأشارت رداً على سؤال الى "ادراك باريس لارتباطات الدوحة العسكرية مع الولاياتالمتحدة في اطار الاتفاقات المبرمة بين الجانبين". وفيما حذرت الوزيرة الفرنسية من الانعكاسات السلبية لأي حرب محتملة على العراق على استقرار وأمن الخليج والدول المجاورة رأت ان "المنطقة هشة بطبيعتها وليست بحاجة الى أزمة جديدة"، كما حذرت من أن "تؤدي الحرب المحتملة على العراق الى تصعيد أعمال الحركات والاتجاهات الارهابية المعروفة، وبالذات ما يتعلق بالارهاب الفردي الذي يستعصي على السيطرة". وجددت وزيرة الدفاع الفرنسية موقف بلادها الرافض للمشاركة في حرب محتملة على العراق لا تحظى بإقرار من الأممالمتحدة وشددت على أن "هذا موقف ثابت لا يتزعزع". وأكدت ان "هناك مخاطر عدة في حال الإقدام على أي عمل عسكري في المنطقة"، وأضافت رداً على سؤال: "نواجه في الفترة الحالية امكانية عالية لنشوب الحرب ولكن ما دام هناك فرصة متاحة للسلام فإنه لا بد من بذل أقصى الجهود لتكريسها". ولم تستبعد ميشيل امكان اللجوء الى القوة اذا لم تلتزم السلطات العراقية بالتعاون الكامل وبشكل مطلق مع عمليات التفتيش.