شكل الوشم الذي رسمه الملاكم مايك تايسون على وجهه قبل عشرة أيام من مباراته المرتقبة اليوم مع كليفورد إتيان في منافسات الوزن الثقيل، والتي أثارت جدلاً كبيراً في الأيام السابقة بسبب الحالة الصحية غير المستقرة لتايسون نفسه، آخر ابتكارات أهوائه الجنونية التي يصح القول إنها نسفت مسيرة أسطورته في عالم الفن النبيل بعدما كان غزا ألقابه في سن العشرين فقط في الثمانينات من القرن الماضي. ونجح تايسون إذذاك مرة جديدة في تحويل اهتمام النقاد والمهتمين برياضة الملاكمة عن مباراته نفسها لحساب تصرف غير اعتيادي يعكس شخصيته الغريبة والمثيرة للجدل على الصعد الرياضية والاجتماعية والأخلاقية كلها، أو حتى تحضيراته المتواضعة للمباراة بعدما لم تطأ قدماه صالة التدريب في الأيام الاخيرة، إذ إن الجميع تلهى بالتكهن بحجم الألم الذي سيسببه توجيه إتيان إحدى اللكمات إلى وجه تايسون وإمكان إزالتها إياه نتيجة الجروح العميقة غير المستبعدة في نهاية المباراة. وأشارت مصادر طبية إلى أن موضع الوشم حول العين اليسرى لتايسون لا يعرضه لأي خطر، وسيتسبب له بأوجاع خفيفة يمكن أن يتحملها بسهولة انطلاقاً من لقب الرجل الحديد الذي يحمله! وأعلنت المصادر الطبية أن الفحوصات العادية التي يخضع لها الملاكم قبل إحدى المباريات تهدف إلى كشف عدم جاهزيته الصحية وعدم إصابته بأي وباء جلدي، وهو ما لم ينتج من الوشم بالتأكيد. في المقابل، أبدى مايك كونينغهام الذي صمم الوشم لتايسون في أتلانتا خشيته من "زوال لمساته الفنية" من وجه تايسون في حال تعرضه لنزف، لكنه أعلن أن تايسون "سيدافع" عن الوشم في شكل جيد. ونذكر من أهواء تايسون الجنونية التي عكستها تصريحاته تهديده بطل العالم الحالي البريطاني لينوكس لويس بأنه سيأكل قلوب أولاده، وقوله لإيفاندر هوليفيلد إنه يريد أن يحطمه من أجل زرع الخوف والفزع الشديدين منه في نفوسهم. كما شبه رازور رودوك، الذي تميز بشفاهه الكبيرة، بصديقته.