ستعد محكمة هامبورغ لاصدار حكمها غداً الاربعاء على المغربي منير المتصدق الذي اتهمه الادعاء بأنه ساعد منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر وموّل نشاطاتهم، اضافة الى انتمائه وإياهم الى "خلية هامبورغ"، وهو يواجه عقوبة السجن 15 عاماً. في غضون ذلك، حذرت اجهزة الاستخبارات الاسترالية من ان يستغل زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن حرب العراق ليشن هجمات ارهابية جديدة. الى ذلك، قدمت الشرطة الاندونيسية الى الادعاء حيثيات الدعوى ضد علي غفرون والياس مخلص بتهمة تنسيق تفجيرات بالي في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي. من جهة أخرى، رفضت محكمة باكستانية امس طلب الافراج عن طبيب اعتقل للاشتباه في ايوائه عناصر من "القاعدة" وأمرت بالافراج عن ابنائه الذين يحملون الجنسية الاميركية وابن اخيه الكندي. وأقامت سنغافورة اربعة ملاجئ لحماية سكانها من هجمات ارهابية محتملة، تضم محطات لمترو الانفاق تتحول الى مراكز مقفلة في حال وقوع هجوم كيماوي او بيولوجي. تصدر محكمة هامبورغ، شمال المانيا، غداً الاربعاء الحكم على المغربي منير المتصدق المتهم بالضلوع في اعتداءات 11 ايلول 2001، وذلك في اول حكم من نوعه. ويواجه المتصدق 28 عاماً عقوبة بالسجن 15 عاماً وهي العقوبة القصوى التي طلبتها النيابة العامة في الخامس من الشهر الجاري، حين اعتبر المدعون ان المتصدق الطالب السابق في معهد الالكترونيات "شارك في قتل 3045 شخصاً" وهو العدد المقدر لضحايا الاعتداءات من جانب المحكمة. واعتبر المدعي العام كاي نيم ان المتصدق الذي وصل الى المانيا عام 1993 هو "حلقة اساسية" وأحد "المشرفين" على "خلية هامبورغ" التي يديرها "العقل المدبر" للاعتداءات المصري محمد عطا. ويتهم المتصدق بأنه حوّل أموالاً الى حساب احد الانتحاريين الاماراتي مراون الشحي، لتغطية نفقات دروس الطيران التي تلقاها عدد من المشاركين في الاعتداء على الولاياتالمتحدة. ودعا محاميا الدفاع الى تبرئة موكلهما، معتبرين ان الادعاء لم ينجح في توفير الادلة على ضلوعه في الاعتداءات. بن لادن والعراق على صعيد آخر، اكد رئيس اجهزة الاستخبارات الاسترالية دنيس ريتشاردسون امس، ان اسامة بن لادن قد يستفيد من الازمة مع العراق لشن هجمات ارهابية في العالم، ولن يردعه عن ذلك التوصل الى حل سلمي. واعتبر ريتشاردسون ان "حرباً في العراق، سواء وافقت عليها الاممالمتحدة ام لم توافق، يمكن ان تؤثر على تنظيم بعض الاعتداءات الارهابية". واضاف: "لكن يمكننا ان نكون متأكدين من امر وهو ان حلاً سلمياً للوضع الراهن لن يؤثر ابداً على نيات بن لادن واهدافه". تفجيرات بالي من جهة اخرى، قدمت الشرطة الاندونيسية الى الادعاء امس، حيثيات الدعوى ضد مشتبه فيهما بتهمة تنسيق تفجيرات بالي التي وقعت في 12 تشرين الاول الماضي. وفي الملف المقدم الى الادعاء في بالي والمؤلف من 1046 صفحة، اتهمت الشرطة علي غفرون والياس مخلص بالتآمر وتعمد القيام باعمال ارهابية تسببت في خسائر كبيرة. ويواجه مخلص عقوبة الاعدام بسبب تلك الاتهامات. ويعتقد أنه رئيس العمليات في شبكة "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرق آسيا، وهو واحد من ثلاثة أشقاء القي القبض عليهم في اعقاب التفجيرات. وذكر الناطق باسم الشرطة في بالي يتيم سوياتمو ان "مخلص تورط في التخطيط والتنسيق للتفجيرات، واجرت الشرطة تحقيقاتها بناء على حقائق ملموسة ومقابلات مع أكثر من 200 شاهد". طبيب باكستاني في غضون ذلك، رفضت محكمة باكستانية امس طلب الافراج عن طبيب اعتقل للاشتباه في ايوائه عناصر من تنظيم "القاعدة"، وأمرت بالافراج عن ابنائه الذين يحملون الجنسية الاميركية وابن اخيه الكندي. وقال القاضي في المحكمة العليا في مدينة لاهور محمد جاويد بوتار انه سيوضح في وقت لاحق اسباب رفض الاستئناف بحق الطبيب احمد جاويد خواجه وأخيه. وامر القاضي باخلاء سبيل ابناء الخواجه وابن اخيه على اساس انه لا توجد قضية ضدهم. واعتقل الخواجه 65 عاماً وأقاربه في كانون الاول ديسمبر الماضي، للاشتباه في مساعدتهم بعض اعضاء "القاعدة". وتقول الحكومة الباكستانية ان من ضمن هؤلاء الاعضاء: ابو ياسر الجازاري وهو جزائري- مغربي مزدوج الجنسية، وابو فراج رئيس "القاعدة" في شمال افريقيا وأحد نواب خالد شيخ محمد الذي اعتبر احد المخططين الرئيسيين لهجمات 11 أيلول. فنزويلي في لندن الى ذلك، احيل الى المحاكمة امس الفنزويلي هاسيل محمد راهاهام-آلان، الذي اعتقل في مطار "غاتويك" البريطاني الخميس الماضي، واستمعت محكمة "بو ستريت" في لندن الى افادته لمدة خمس دقائق. ويواجه راهاهام 37 عاماً، تهم حيازة قنبلة يدوية لتنفيذ اعمال ارهابية والاحتفاظ بمادة متفجرة وحمل قنبلة على متن طائرة بريطانية. سنغافورة وأقامت السلطات في سنغافورة اربعة ملاجئ لحماية سكانها من هجمات ارهابية. وتضم الملاجئ العامة محطات مترو سريعة الاغلاق، وتتحول الى مراكز مقفلة في حال وقوع هجوم بأسلحة كيماوية او بيولوجية. وفي إمكان 13 محطة مترو من اصل 16 بنيت حديثاً، التحول الى ملاجئ في حال الطوارئ. وقال محلل امني: "هدفنا بعث رسالة وقائية الى تنظيم القاعدة الارهابي، مفادها انه حتى لو قمتم بضربة ارهابية ناجحة ، سنقلص عدد اصابات مواطنينا، وبالتالي نقلل من اهمية الضربة. ونأمل في ان يقينا الاعلان عن جهوزيتنا خطر الارهاب". واشنطن تؤكد حصول اعتقالات في ايران الى ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، عن مسؤول ملف تحركات تنظيم "القاعدة" في وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون، تأكيده صحة الاعتقالات الاخيرة في ايران. وقال المسؤول: "اعتقلت ايران بعض ارهابيي القاعدة، ولن يشعروا بالأمان هناك بعد الآن". واشار الى عدم معرفته عدد معتقلي التنظيم، وماذا فعلت السلطات الايرانية بشأنهم. وأضاف: "تتفاعل الأمور هناك، وربما قررت الحكومة الايرانية انها لا تريد ان تكون هدف هجوم اميركي مقبل". ويصر المسؤولون في ايران على ان الاعتقالات لم تحركها مخاوف من قيام واشنطن بمهاجمة ايران بحجة وجود مقاتلي "القاعدة" داخل اراضيها.