اقر حارس بن لادن الشخصي شادي عبدالله امام المحكمة التي يحاكم فيها المغربي منير المتصدق انه سمع بن لادن يقول ان "شيئاً ما سيحدث ضد اميركا" وان "الآلاف سيسقطون قتلى". فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي انشاء "شبكة عنكبوتية" تضم ضباطاً سابقين في الجيش الباكستاني لتحديد مواقع اعضاء "طالبان" و"القاعدة" الفارين. واعلنت الشرطة الاندونيسية ان امام سامودرا المتهم بانه العقل المدبر لاعتداء بالي اقر بأنه يعرف الشيخ الحنبلي القائد الميداني ل"الجماعة الاسلامية". هامبورغ، جاكرتا، سنغافورة، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - اعترف شادي عبدالله الذي كان حارساً شخصياً لأسامة بن لادن لفترة قصيرة أمام محكمة المانية امس ان بن لادن كان يفاخر بالتخطيط لقتل الآلاف في الولاياتالمتحدة قبل نحو نصف عام من هجمات 11 ايلول سبتمبر. وأعلن عبدالله امام المحكمة التي يحاكم فيها المغربي منير المتصدق المتهم بمساندة "القاعدة": "قال ان الآلاف سيسقطون قتلى". وذكر عبدالله انه كان الحارس الشخصي لبن لادن لمدة اسبوعين في معسكرات للتدريب في افغانستان. وقال عبدالله: "علم الجميع في المعسكر ان بن لادن قال ان شيئاً ما سيحدث ضد اميركا لكننا لم نعرف بما كان يفكر". واضاف: "في معسكرات التدريب الاسلامية المتشددة في افغانستان كانت الولاياتالمتحدة هي العدو. الافراد الذين كانوا هناك قالوا ان المعتدين على البلاد الاسلامية يجب قتلهم. كان الكل متفقاً على هذا". وقال الشاهد ايضاً ان رمزي بن الشيبة المشتبه في ضلوعه بالتخطيط لهجمات 11 أيلول كان من المقربين من بن لادن وكان على اتصال دائم بزعيم "القاعدة". وذكر ان ابن الشيبة الذي اعتقل في باكستان في ايلول الماضي وسلم الى الولاياتالمتحدة "كان له وضع خاص في المعسكر. كان قريباً جداً من بن لادن". وانتقل عبدالله وهو فلسطيني ولد في الاردن الى المانيا عام 1997 ومنح حق اللجوء السياسي. وقدم عبدالله وصفاً لمدة اقامته في افغانستان امام جلسة المحاكمة الاولى لمدبر هجمات 11 ايلول المزعوم. "الشبكة العنكبوتية" من جهة أخرى، افادت صحيفة "واشنطن تايمز" ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، نظم "شبكة عنكبوتية" تضم ضباطاً سابقين في الجيش الباكستاني لتحديد مواقع اعضاء "طالبان" و"القاعدة" الفارين الى المناطق القبلية بين افغانستانوباكستان. وقال مسؤول في واشنطن امس ان هذه الخطوة هي محاولة من ال"اف بي اي" لتطوير ما يسمى ب"سهولة جمع المعلومات" وايصالها الى العملاء الاميركيين الذين عملوا سابقاً مع مسؤولين باكستانيين في ظروف معينة ضمن وكالة الاستخبارات الدولية. وهذه الوكالة على علاقة قديمة بتنظيم "طالبان". وتتألف "الشبكة العنكبوتية" من ضباط متقاعدين في الجيش الباكستاني، بلغ بعضهم رتبة عقيد او عميد. من جهة اخرى، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون ان الوزارة تطالب بمبلغ اضافي سنوي قدره عشرة بلايين دولار لمحاربة الارهاب في السنوات الخمس المقبلة. ورفض الديموقراطيون والجمهوريون على حد سواء هذا المطلب الذي يرفع موازنة الدفاع في غياب اشرافهم المباشر عليها. سامودرا يعترف بعلاقته بالحنبلي اعلنت الشرطة امس ان امام سامودرا المتهم بأنه العقل المدبر لاعتداء بالي اقر بأنه يعرف احد القادة الرئيسيين في "الجماعة الاسلامية" الشيخ الحنبلي الملاحق في جنوب شرقي آسيا. ورضوان عصام الدين المعروف باسم الشيخ الحنبلي هو القائد الميداني ل"الجماعة الاسلامية" وهي شبكة اقليمية يشتبه يعلاقتها ب"القاعدة". واعتقل امام سامودرا في 21 الشهر الجاري، وهو يعتبر المنظم الميداني لاعتداء بالي. وقال قائد الشرطة داعي باكتيار: "في وقت سابق، نفى سامودرا معرفته بالحنبلي غير اننا قدمنا له ادلة على ذلك، فاعترف". ظهور انتحاريين جدد يدعم الارهاب في آسيا قال رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونغ امس ان ظهور انتحاريين جدد في جنوب شرقي آسيا عزز التهديد الارهابي في المنطقة. واعتقلت ماليزيا أربعة يشتبه في انتمائهم الى "الجماعة الاسلامية". وقال مشتبه فيه اعتقل في اندونسيا بتهمة الاعداد لتفجير بالي ان الهجوم بدأ عندما فجر انتحاري نفسه. وقال رئيس وزراء سنغافورة "من المعتقد أن الاندونيسيين اللذين قتلا في التفجيرات الارهابية الاخيرة كانا انتحاريين". وأضاف "في الآونة الاخيرة اعتقلت ماليزيا أربعة قيل انهم جزء من فريق انتحاري، ما يشكل تزايداً مهما للتهديدات الارهابية". ولم يوضح جوه هوية المفجر الاندونيسي المشتبه فيه الثاني. وقال روهان جواناراتنا الخبير في مكافحة الارهاب امس ان ظهور انتحاريين محتملين في جنوب شرقي اسيا يشير الى اتجاه جديد لدى المهاجمين المتطرفين في المنطقة. واضاف "ان استعداد الجماعة الاسلامية لتنفيذ هجمات انتحارية يظهر الدليل على أن أعضاء الجماعات الاسيوية أصبحوا أكثر تطرفاً وعما قريب سنشهد هجمات ارهابية في المنطقة". وقال جواناراتنا انه على رغم العدد الهائل للمسلمين في جنوب شرقي اسيا والذي يصل الى 240 مليوناً، الا ان القليلين منهم مستعدون لتنفيذ مثل هذه الهجمات.