أعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس انها قررت استخدام قذائف الهاون كوسيلة دفاعية رادعة ردا على عمليات الاجتياح الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وليس كوسيلة هجومية، لكن العديد من سكان المناطق القريبة من المستوطنات اعتبروا ضررها أكثر من نفعها. وقال الناطق باسم "حماس" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ان الحركة قررت "عدم استخدام صواريخ القسام الا اذا قام العدو بعدوان او اجتياح" على مدن ومناطق فلسطينية في قطاع غزة "من اجل حماية المدنيين الفلسطينيين". واشار الى ان حماس "ابلغت حركة فتح خلال اجتماع جرى الاسبوع الماضي في غزة بهذا القرار"، موضحا انه تمت مناقشة مجموعة من القضايا خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه قياديون من الحركتين من بينها "مسألة اطلاق قذائف الهاون وتأثيراتها". وفي رده على سؤال عن قيام افراد من الامن الفلسطيني بمنع مطلقي الهاون، اوضح الرنتيسي ان الاجهزة الامنية "لا تمنع حماس او غيرها من اطلاق الهاون في حال تعرض المناطق الفلسطينية الى الاجتياحات والاقتحامات الاسرائيلية". واشار مصدر امني الى انه تم في الايام الاخيرة "منع اطلاق هاون في قطاع غزة ومصادرة عدد من هذه القذائف"، من دون تفاصيل اضافية. وتعمد بعض الفصائل الفلسطينية الى اطلاق قذائف هاون مصنعة يدويا على المستوطنات القريبة. من جهة ثانية، اكدت حركة "الجهاد الاسلامي" عدم جدوى اطلاق الهاون في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وقال محمد الهندي القيادي البارز في الحركة لوكالة "فرانس برس" ان حركته ترى انه "ليس لقذائف الهاون جدوى كبيرة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي". واشار الى ان الحركة "تتجنب منذ فترة اطلاق الهاون"، موضحا ان هذه المسألة نوقشت مرات في لقاءات بين الفصائل الفلسطينية ضمن الحوار الوطني. ودعا عدد من السكان الفلسطينيين القاطنين قرب المستوطنات في قطاع غزة الفصائل الوطنية والاسلامية الى اعادة النظر في اطلاق قذائف الهاون. وطالب المزارع الفلسطيني عبد الرحيم "بضرورة انتهاج المقاومة اسلوبا افضل من قذائف الهاون، خصوصا ان الجيش الاسرائيلي يأخذها حجة ضدنا لتدمير بيوتنا ومزارعنا". واشار الى ان الجيش جرف 20 دونما من أرضه المزروعة بالعنب واللوز في منطقة الشيخ عجلين "بحجة ان الهاون يسقط على نتساريم". وكان الجيش دمر خلال الانتفاضة بالقصف او بالتجريف اكثر من 200 ورشة حدادة وخراطة.