أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس انه يدرس كيفية "تحسين مرور البضائع" من قطاع غزة واليه عبر معبر المنطار كارني، وهو المعبر التجاري الوحيد في القطاع، بناء على توصيات من قادة الجيش الذين قدموا تقريراً للمستوى السياسي يصفون فيه الشارع الفلسطيني بانه يغلي، واوصوا بتقديم تسهيلات. وفي غضون ذلك اغتالت "وحدة خاصة" في جيش الاحتلال ناشطاً في "كتائب شهداء الاقصى" في طولكرم. وزار موفاز أمس معبر المنطار الواقع على خط الهدنة شرق مدينة غزة، ومستوطنة "نتساريم" اليهودية جنوبالمدينة لدعم معنويات جنود الاحتلال التي تدهورت في اعقاب العملية الفدائية التي نفذها مقاتلون من حركتي "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" فجر الجمعة الماضي وقتل فيها ثلاثة جنود واصيب ثلاثة آخرون. وقال موفاز أمس: "أنا اعارض توجيه انتقادات ازاء وجود قوات الجيش في المنطقة نتساريم، ينبغي توجيه الانتقادات الى المستويات السياسية، الجنود والضباط ينفذون تعليمات حكومة اسرائيل" في اشارة الى الانتقادات ضد المستوطنة المحصنة جيداً والمعزولة عن بقية مستوطنات القطاع التي يوجد معظمها في مجمعين كبيرين احدهما يقع في جنوب القطاع والاخر في شماله. وكان جدل واسع ثار في اسرائيل غداة العملية الفدائية في "نتساريم" حول مدى جدوى وجود عدد كبير من الجنود لتوفير حماية أمنية مكلفة مالياً لعدد قليل من المستوطنين. وعن التسهيلات قال موفاز: "نريد تقديم كل خطوة ممكنة من اجل تسهيل الحياة المعيشية للفلسطينيين، وجئت الى هنا لفحص كيفية تحسين مرور البضائع الى قطاع غزة، بهدف التسهيل على المواطنين". لكن موفاز استدرك قائلاً: "للأسف الشديد هناك جهات فلسطينية تصعب علينا عملنا" في اشارة الى فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى ان اجهزة الامن الاسرائيلية تلقت اخيراً "تحذيرا في شأن امكان تنفيذ عملية ارهابية في معبر كارني". واعتبر انه "يصعب علينا تسهيل مرور البضائع في هذه الظروف"!. ميدانياً، اغتالت "وحدة خاصة" اسرائيلية امس عضو كتائب الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح" عبدالرحيم نعاميش من مدينة طولكرم، واصابت مواطناً آخر بجروح. وأطلقت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" ليل الاثنين - الثلثاء 13 قذيفة هاون على مستوطنة "نفيه دكاليم" جنوب غربي خان يونس" ومنطقة "عربية" شرق رفح داخل الخط الاخضر.