سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحطم مروحية ومقتل 3 جنود أميركيين وعراقيين ... وقصف بالهاون على الخارجية في بغداد . عشرة آلاف جندي تركي الى العراق قريباً وبارزاني ومجلس الحكم يحذران من "إنفلات أمني"
توجت الصفقة الأميركية التركية أمس بمصادقة البرلمان التركي على ارسال قوات قوامها بين 6 آلاف و10 آلاف عسكري الى العراق لتنضم الى قوات "التحالف". ورفض مجلس الحكم الانتقالي في بغداد قرار أنقرة بالاجماع، وقال زعيم الحزب "الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني انه سيكون سبباً لانفلات أمني جديد. وقتل أمس ثلاثة جنود أميركيين وعراقيين اثنين في هجمات للمقاومة، فيما تعرضت وزارة الخارجية في بغداد لقصف بالهاون، وتحطمت مروحية أميركية في الفلوجة. وسارت تظاهرتان في بغداد، الأولى احتجاجاً على اعتقال رجل دين والثانية نظمها عسكريون وموظفون سابقون في الاستخبارات للمطالبة برواتبهم. وتراجعت تركيا عن موقفها السابق، فبعدما كانت تربط بين ارسال جيشها الى العراق وقرار من مجلس الأمن، استبقت هذا الأمر وصادق البرلمان على مشروع قرار للحكومة لتعزيز قوات "التحالف" الأميركي البريطاني بعدما وافقت واشنطن منذ اسبوعين على منح أنقرة قروضاً مقدارها 8 بلايين دولار. وصوت أمس لمصلحة مشروع الحكومة 358 نائباً، وعارضه 183، وامتنع اثنان عن التصويت، على رغم معارضة قسم كبير من الرأي العام التركي ومجلس الحكم الانتقالي لإرسال قوات تركية الى العراق. وتحدد المذكرة مدة انتشار الجنود الأتراك بسنة، غير أنها لا تذكر عددهم ولا مكان انتشارهم في العراق. فيما ذكر بعض المصادر أنهم سيكونون بين 6 آلاف و10 آلاف. وستتولى حكومة رجب طيب اردوغان في وقت لاحق تحديد هذه التفاصيل التي يتم بحثها حالياً مع الولاياتالمتحدة. وأفادت الصحف التركية ان هذه القوات قد تبدأ انتشارها في تشرين الثاني نوفمبر. وشكك اردوغان رداً على اسئلة الصحافيين في ختام عملية الاقتراع في صحة تصريحات أدلى بها أحد اعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي أمس، أكد فيها ان المجلس "أجمع" على رفض القوات التركية. وكان محمود عثمان العضو الكردي في مجلس الحكم قال: "ان المجلس أجمع على اصدار بيان ضد ارسال قوات تركية الى العراق... هذا أمر سيء ولن يساهم في إحلال الأمن". ونقلت وكالة "الاناضول" التركية عن اردوغان قوله ان "هذا لا يمت بصلة الى الواقع، ولا يتطابق مع المعلومات التي قدمتها إلينا وزارة الخارجية" التركية. وسارت تظاهرات في أنقرة أمس نظمها مناهضو الحرب احتجاجاً على قرار البرلمان. في بغداد، تعرض مقر وزارة الخارجية العراقية لهجوم بقذائف "الهاون" أمس من دون ان يسفر عن وقوع اصابات. وأعلن الضابط في الشرطة العراقية علي كاظم ان "قذيفة واحدة سقطت داخل مجمع وزارة الخارجية من دون وقوع ضحايا". وأكد الجيش الاميركي ان الإنفجار قرب الوزارة تلته اشتباكات. وقالت السارجنت ايمي ابوت: "حدث تبادل للنار. ولا نعرف اذا كان الحادثان مترابطين". وأعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل جنديين ومترجم عراقي اضافة الى اصابة اثنين بجروح في هجوم بقنبلة مساء أول من أمس غرب بغداد. كما أعلنت ناطقة عسكرية اميركية ان جندياً آخر قتل واصيب زميله بجروح في هجوم استخدمت فيه قنابل، في ساعة متأخرة ليل الاثنين الثلثاء قرب الرمادي. وقال شهود ان مروحية أميركية تحطمت أمس في الفلوجة. لكن الجيش الأميركي أعلن ان "المروحية لاقت صعوبة في الهبوط ولم تتحطم. وكانت تجري تجربة بعد صيانتها، ووقعت اصابات طفيفة في صفوف طاقمها". أمنياً أيضاً، اعلن مسؤول في مكتب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق في كركوك شمال مقتل احد الموظفين وجرح آخر في هجوم بقذائف الهاون على المكتب. وقال عزالدين موسى ان "الهجوم بقذائف الهاون استهدف المكتب وأدى الى مقتل الموظف خليل كرك حسناوي 29 عاماً وجرح عامل آخر وهو حسن علي". واتهم المسؤول عناصر من تنظيم "القاعدة" وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وأوضح ان "الهدف من هذه الهجمات ايذاء مستقبل العراقيين وتعكير صفو الامن" في هذه المدينة التي تقع على بعد 255 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. إلى ذلك تظاهر مئات من الاشخاص أمس امام مقر قوات التحالف في بغداد القصر الرئاسي السابق للمطالبة بدفع رواتبهم. ورد الجنود الاميركيون، معززين بالدبابات وسيارات الجيب، المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "بوش علي بابا"، في حين رفع آخرون صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وعرض المتظاهرون صوراً لوثائق موقعة من قوات التحالف تدعوهم الى التجمع لتحصيل رواتبهم. وتظاهر مئات العراقيين الغاضبين خارج مسجد في بغداد مطالبين بالافراج عن رجل دين شيعي ورجل آخر اعتقلهما الجيش الاميركي.