وجه الجيش الاميركي تهماً مخففة الى الكابتن جيمس يي الواعظ الديني في قاعدة غوانتانامو، بعدما كانت السلطات تشتبه بأنه "يتجسس لمصلحة العدو". وأوضح الجيش في بيان له مساء اول من امس، ان الكابتن يي متهم ب"مخالفة الاوامر العسكرية من خلال نقل وثائق سرية" من دون تغليفها في طريقة مناسبة. وقال إن الجيش "سيواصل التحقيق في سلوك الكابتن يي، وفي حال الوصول الى شيء جديد سيتم توجيه تهم اضافية". ويذكر ان الكابتن يي الذي تلقى تعاليمه الدينية في دمشق حيث تزوج من سورية، معتقل في سجن عسكري في شارلستون في كارولاينا الجنوبية منذ 10 ايلول سبتمبر الماضي. وكان احد ثلاثة اشخاص اوقفهم مكتب التحقيقات الفيديرالي اف ب آي اخيراً بتهمة الضلوع في تسريب معلومات عن معتقل غوانتانامو. وسبق ان اعطى الجيش توصيات في شأن توجيه تهمة "التجسس لمصلحة العدو" سورية الى الاميركي - السوري احمد الحلبي المترجم في غوانتانامو. وكان يي الاميركي - الصيني الذي اعتنق الاسلام في مطلع التسعينات، عمل واعظاً دينياً في قاعدة غوانتانامو منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 2002. صراع بين الأجهزة الأميركية منذ اعتقال العامودي ومن جهة اخرى، اكدت مصادر امنية فيديرالية ان الصراع البيروقراطي بين مكتب التحقيقات الفيديرالي ووزارة الامن الداخلي الاميركية يعوق التقدم في اكبر تحقيق حول تمويل الارهاب في الولاياتالمتحدة. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" ان "اف بي آي" اعطي صلاحية تولي كل التحقيقات المتعلقة بتمويل الارهاب في آذار مارس الماضي، بعد ضم جهاز الجمارك الى وزارة الامن الداخلي. وقالت إن مسؤولي وزارة الامن الداخلي ترددوا في نقل التحقيقات الى "اف بي آي"، ما ادى الى تباطؤ بعضها. وكشفت ان العلاقات بين الجانبين توترت، خصوصاً لدى قيام وزارة الامن الداخلي باعتقال الاميركي - الاثيوبي الاصل عبدالرحمن العامودي منذ اسبوعين للاشتباه بأنه كان ينقل اموالاً ليبية الى تنظيمات ارهابية في سورية. ونقلت عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "قضية العامودي عززت الخلاف، وفي حال لم يتم حله ستكون هناك مشكلات جدية" في المستقبل. وفي غضون ذلك، اكدت ادارة الاغذية والعقاقير الاميركية في تقرير رفعت عنه السرية اخيراً، انها "توصلت الى وجود احتمال كبير بأن يتأثر عدد كبير من الناس بعمل ارهابي ضد الاغذية، أو حادث تلوث عارض ينتج منه تفشي امراض خطيرة ناجمة عن تناول الاغذية". لندن: اعتقال باكستاني على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية ان الشرطة اعتقلت مطلع الاسبوع الجاري، باكستانياً في اطار قانون مكافحة الارهاب. وأوضحت ان رجلاً في ال35 من عمره اعتقل الثلثاء الماضي في برمنغهام وسط انكلترا ونقل الى لندن للتحقيق معه. ونقلت عن مصدر رفيع المستوى في الشرطة البريطانية: "تم اعتقاله خوفاً من وجود مؤامرة دبرها تنظيم القاعدة لشن هجوم ارهابي. نعتقد بأنه كان يخطط لتنفيذ الاعتداء بالمتفجرات في لندن". وفي الفيليبين، اكد بيان حكومي أن الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو شكلت قوة عمل تتولى مسؤولية حماية البنى التحتية الحيوية الحكومية والخاصة من هجمات ارهابية محتملة. وذكر البيان أن هذه القوة ستكون في وضع يؤهلها "للرد الفوري" على التهديدات وستتولى حماية المنشآت. وجاء الاعلان عن إنشاء هذه القوة بعد تحذير وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل من أن "الجماعة الاسلامية" قد تسعى إلى مهاجمة أهداف حساسة في الفيليبين. هاوارد في بالي وعلى صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الى بالي للمشاركة في إحياء الذكرى الاولى للتفجيرات اليوم، على رغم التحذيرات الامنية. وصرح هاوارد بأنه لا يمكن ضمان سلامة من سيحضرون الاحتفالات بذكرى التفجيرات. وكشف قائد شرطة بالي ماضي مانكو باستيكا ان "المتشددين" يخططون لشن مزيد من الهجمات في البلاد وصنعوا بالفعل قنبلتين تشبهان تلك التي استخدمت في العام الماضي. وشددت اجراءات الامن في شكل كبير في بالي لمناسبة الذكرى السنوية الاولى للانفجارات التي وقعت في الجزيرة العام الماضي وأدت الى مقتل 2.2 شخص، بينهم 77 استرالياً.