قالت وسائل الاعلام الامريكية امس إن السلطات الامريكية وسعت نطاق التحقيقات وتجري الان مراقبة عن كثب لاثنين من العسكريين الامريكيين للاشتباه في تورطهم في أعمال تجسس عقب اعتقال عضو سلاح الجو الامريكي بقاعدة جوانتانامو لاتهامة بالقيام بأعمال تجسس ومساعدة الاعداء. ونقلت شبكة سي ان ان الاميركية الاخبارية عن مسؤول أمريكي قوله إن البنتاجون يوسع نطاق تحقيقاته ويحاول تحديد ما إذا كانت هناك مؤامرة. وكانت السلطات الامريكي قد اعتقلت الملاح الجوي أحمد الحلبي وهو عضو في سلاح الجو الامريكي وعمل مترجما لمدة تسعة أشهر في معسكر السجن في قاعدة جوانتانامو حيث تحتجز الولاياتالمتحدة أعضاء مشتبها فيهم من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، حيث يواجه الحلبي 32 تهمة جنائية وهو محتجز حاليا في قاعدة فاندينبرج التابعة لسلاح الجو في كاليفورنيا منذ اعتقاله في 23 من يوليو. وأنكر محامي الحلبي التهم الموجهة لموكله وقال إنه ليس جاسوسا فيما أكد الميجور جيمس أي كي أن الحلبي ليس إرهابيا وأن أسرته صدمت لاتهامه بالقيام بأعمال ضد مصالح الولاياتالمتحدة. ويعتقد أن الحلبي المنحدر من أصل سوري أرسل معلومات عبر البريد الالكتروني لاشخاص سوريين تتضمن تفاصيل حول مواعيد طيران القاعدة الجوية في جونتانامو. ويواجه المشتبه فيهم 9 تهم بالتجسس و3 تهم بمساعدة العدو و11 تهمة بعصيان الاوامر و9 تهم بتقديم بيانات مزيفة كما يشتبه أيضا في انه ارتكب احتيالا مصرفيا. وكان الجيش الاميركي اعتقل في مطلع الشهر الحالي الكابتن جيمس يي وهو رجل دين عمل واعظا يواجه أيضا تهم التجسس. واعتقل يي بعد العثور على أشياء مشبوهة في أمتعته من بينها رسوم لمنشآت السجناء لدى وصوله إلى محطة جوية بحرية في فلوريدا قادما من خليج جوانتانامو. وقال المسؤول للشبكة إن التحقيقات التي يجريها البنتاجون الان تهدف إلى محاولة العثور على ارتباط بين الرجلين أو اشتراكهما في مؤامرة، يذكر أن سجن معسكر جوانتانمو يضم أكثر من 600 شخص تتهمهم الولاياتالمتحدة بالقيام بأعمال عدائية ضدها وقد نقلوا إلى المعسكر الموجود بقاعدة عسكرية أمريكية في خليج كوبا بعد الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على أفغانستان لاسقاط نظام الطالبان وتعقب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2002.