أظهرت وثائق للبيت الابيض ان الرئيس الاميركي الراحل جون كيندي اشتكى عام 1963، من موقف نظيره الفرنسي آنذاك الجنرال شارل ديغول، ومن معاداة الفرنسيين للولايات المتحدة. وجاء ذلك شرائط مسجلة في البيت الابيض كشف النقاب عنها اول من امس. وأودعت هذه الشرائط مكتبة كينيدي في بوسطن التي تعنى بوثائق الرئيس الراحل ومحفوظاته. وخلال اجتماع لمجلس الامن القومي في 31 كانون الثاني يناير 1963، ناقش كينيدي مع مستشاريه التصريحات التي ادلى بها الجنرال ديغول في مؤتمر صحافي في 14 الشهر نفسه، ووصفها بأنها شديدة العداء للاميركيين. وقال الرئيس الاميركي الراحل آسفاً: "تصلنا من باريس امور سيئة كل يوم". وأضاف: "إما يتهموننا بأننا نريد السيطرة على اوروبا، وإما يتهموننا بأننا نريد الانسحاب من اوروبا، او انهم يشتبهون في اننا لا ننوي استخدام قوتنا النووية او استدراجهم الى حرب من دون استشارتهم". وأضاف كينيدي: "لا شيء يتمناه السوفيات اكثر من وقوع نزاع بيننا". وقال ان "رد الفعل في الولاياتالمتحدة هو الشعور بأن الرغبة الوحيدة لأوروبا بعد كل ما فعلناه من اجلها، هو ان تغادر الولاياتالمتحدة اوروبا". وكان الجنرال ديغول رفض في ذلك المؤتمر الصحافي التاريخي، اقتراح "الشراكة الاطلسية" الذي طرحه كينيدي في 1962، وينص على ان تحافظ الولاياتالمتحدة في اطار الحلف الاطلسي على احتكار السلاح النووي. كما رفض فكرة انشاء قوة متعددة الجنسيات بقيادة اميركية، وعارض دخول بريطانيا السوق المشتركة، واصفاً اياها بأنها "حصان طروادة للولايات المتحدة". وتزامن الكشف عن هذه الوثائق مع احتفال فرنسا والمانيا بالذكرى الاربعين لتوقيع معاهدة الاليزيه التي اسست الصداقة الفرنسية - الالمانية، واتخاذ البلدين مواقف متقاربة على صعيد السياسة العالمية، وتأكيدهما تنسيق مواقفهما في هذا الشأن. "شهادة" من إبن الشيبة