القاهرة - "الحياة" يبدو أن السينما المستقلة بدأت تشكل درباً جديداً يسلكه السينمائيون المصريون لصنع أفلامهم، ومهرباً في ظل أزمة السينما المستمرة. في هذا الإطار انتهى المخرج الشاب أحمد رشوان من تحقيق فيلمه القصير "الصباح التالي" الذي كان بدأ العمل فيه قبل عامين ثم اضطر الى التوقف. والفيلم عن قصة قصيرة لمصطفى نصر بعنوان "بجوار الرجل المريض". والبطولة لكارولين خليل وأكرم مصطفى وحنان مطاوع وأسامة إبراهيم ونهير أمين، والمونتاج لنادية حسن. أما الموسيقى فلعمرو إسماعيل. التصوير استغرق خمسة أيام، وصور الفيلم شريف هلال بكاميرا "الديجيتال". ويقول أحمد رشوان إن حماسته لإنتاج الفيلم تأتي من "محاولة للتخلص من أعباء السيطرة الفكرية والمادية التي يفرضها المنتجون والموزعون وبخاصة في الأفلام الروائية الطويلة، "ونحن نحاول أن نبحث عن حريتنا المسلوبة في أروقة المؤسسات. فلا نجد حلاً سوى اللجوء الى الفيديو، وكحل مستقبلي للأزمات التي تعاني منها السينما. وهذه التجارب ليست قاصرة على جيل الشباب فقط، بل مر بها يسري نصر الله، وحالياً يخوضها خيري بشارة ومحمد خان. كما أن هذه الأفلام لا تقتصر على نوع أو طول معين. فإنتاج الفيديو يتراوح بين الأفلام الطويلة والروائية القصيرة، والتسجيلية". واللافت أن غالبية الفنانين المشاركين في الفيلم عملوا من دون أجر، ما أدى إلى انخفاض التكلفة إلى حد كبير. وهذه المشاركة تعكس حماسة الفنانين الجادين سواء أمام الكاميرا أم خلفها لهذا النوع من السينما. انتهت اللمسات الأخيرة، وأصبح الفيلم جاهزاً للعرض ومدته 16 دقيقة. ومن المتوقع أن يعرض في المراكز الثقافية داخل القاهرة، وكذلك في بعض المهرجانات خلال الفترة المقبلة. فهل سيرسم "الديجيتال" خريطة جديدة للسينما المصرية على أيدي شبابها؟