1 "مدارات صوفية": تأليف المفكر الراحل هادي العلوي. والكتاب موسوعة صغيرة تجمع فيضاً من الكتابات الروحانية والزهدية ونماذج من المواقف الصوفية الباعثة على التأمل والاستغراق في المتعة الفكرية. ولولا بعض الشطحات النقدية للمؤلف لكان الكتاب واحداً من أهم الكتب التي ضمتها المكتبات في السنوات العشر الأخيرة. 2 "قضايا ومواقف": لعبدالقادر القط: ترجع علاقتي بهذا الكتاب الى زمن صدوره في بداية السبعينات، رجعت اليه هذه الأيام بعد رحيل أستاذنا الجليل في محاولة لمراجعة شاملة للجهد النقدي الذي تركه هذا الرائد. كتاب "قضايا ومواقف" واحد من الكتب التي تضمنت جانباً من المعارك الكثيرة التي خاضها القط وهي معارك اتسمت بالموضوعية والخلق الرفيع دفاعاً عن اللغة والتجديد، وتعريب المصطلحات والتعريف بالمفاهيم النقدية المعاصرة. 3 "رحلة الغرناطي": عمل روائي بديع ينتمي الى ذلك النوع من الروايات الذي يستعين بالتاريخ ولا يتطابق معه أو يغرق في دلالاته الوثائقية، تشعر وأنت تقرأه كأنك قد عدت فعلاً الى زمن الأحداث التي يحكي عنها، كما تشعر بعد ان تفرغ منه أنك بحاجة الى مزيد من الوقت لتستعيد معه وجودك المعاصر. وكان الروائي ربيع جابر قد استوحى روايته هذه من مأساة ضياع الأندلس، وكتبها بلغة راقية فيها عذوبة الشعر وإيماءاته، ونكهة الواقع وطبيعته. 4 "امضاءات": للشاعر شوقي عبدالأمير، والكتاب تجربة فريدة تقنعك بطريقة غير مباشرة ان عليك ان تأخذ امضاء او توقيعاً عن كل مكان زرته او كتاب قرأته او قصيدة قمت بترجمتها. والكتاب نموذج لكتابة نثرية جديدة مشبعة بالمعايشة والانتماء الى فضاءات مفتوحة على العالم بلغاته وأمكنته المختلفة: من حضرموت في اليمن الى باريس والمكسيك والهند وروسيا. 5 "خاتم": رواية تدخل التاريخ من أوسع الأبواب لا لأن كاتبتها رجاء عالم امرأة، وسعودية، وإنما لأن الرواية عمل فذ بكل المقاييس. وظهورها ضمن سلسلة كتاب في جريدة منحها حق الدخول الآمن الى ملايين البيوت العربية وأكد ان الفعل الكتابي جزء من كينونة الانسان رجلاً كان او امرأة.