عزز نادي أبها الأدبي المكتبة النقدية ب5 إصدارات جديدة طرحها في الفترة الأخيرة من عام 2013، تناولت إشكاليات نقدية معاصرة، وسلطت الضوء على مواضيع ذات علاقة بالشعر والخطاب والتفرد والاختلاف، وبناء الوعي، وعنفوان الكتابة. * التناص في شعر سعد بن عطية الغامدي كتاب "التناص في شعر الدكتور سعد بن عطية الغامدي" لمؤلفته الدكتورة مريم عبدالله الغامدي من القطع المتوسط يقع في 279 صفحة، تناولت فيه بعض الظواهر الفنية في شعر الغامدي كظاهرة الهمس, التكرار، ومزاوجة استلهام التراث بين التسجيل والتوظيف، وأخذ ما يتوافق وتجربته الشعرية من التراث. وجسّد ذلك بثراء لغوي وإيحاءات صوتية، ودلالات شعوريّة، ووظف الرمز والأسطورة فكان بحق من رواد تجديد أدبنا المحلي، من خلال ابتعاده عن الغموض والإبهام. وأفردت عدة محاور منها: المهاد النظري الذي وضحت فيه التناص في النقد الغربي والعربي، بعد عرض دلالاته المرجعية، وتعالقها بالمصطلحات التراثية، ورصد مفهومه في سياق نظرياته الحديثة عبر طرائقه وآلياته، وإشكاله. وعرجت الغامدي في كتابها على مفهوم التناص لغة واصطلاحاً وانتشاره وحاجة الشاعر له، وأطر التناص في دواوين سعد عطية الغامدي التسعة هي: التناص القرآني، والتناص مع الحديث الشريف، والتناص باستداعاء الشخصيات الدينية والتاريخية والأدبية، والتناص باستدعاء الأمثال والأقوال المأثورة، والتناص مع الشعر القديم والحديث. * "كينونة التّفرّد والاختلاف" جدليّة الكائن والممكن في بنية الخطاب الإبداعي (المنجز الشعري الحداثيّ أنموذجاً)، كتاب للدكتور عبدالواسع الحميريّ، من القطع المتوسط يقع في300 صفحة، يتناول كينونة خطابية، وطرائق إنتاج الكلام، وكينونة نصية، وبنية التفرد والاختلاف الخطابي والنصي كونها ذهنية مجردة، وبنية مجسّدة تاريخياً في خطاب الحداثة الشعرية العربية المعاصرة، وتناولها على مستويين النظري والعملي، والكينونة المتكلّمة، ومقام التكلّم وأنواعه، وكينونة النص، واسئلة الكتابة..وأسئلة الحدائة "أبجدية الروح" أنموذجاً، والحضور في مواقف النفي والتجرد والمناجاة. وهذا الكتاب جرّب في آن واحد قراءة المجرّد في ضوء المجسّد، والمجسّد في ضوء المجرّد * "الخطاب الحجاجيّ عند ابن تيمية: مقاربة تداولية"، كتاب لمؤلفه الدكتور عبدالهادي بن ظافر الشهري من القطع المتوسط، 542 صفحة، يتناول فيه مفهوم الخطاب الحجاجي الذي عدّه المؤلف من أفضل وسائل التّواصل السلميّة لحل الاختلافات، ومكوناته، ومقارباته التداولية، وأطواره، ودواعي الاختلاف، والأصول النظرية، وبناء الخطاب الحجاجي وترتيبه، واستصفاء رؤيته التداوليّة عن منطق الخطاب الحجاجيّ، الذي ثبت بأنّه لم يعد إلا المنطق التّداوليّ، ليصبح هو المنطق الملائم فيما يمكن أن نسميه المنوال البديل. * "بناء الوعي" مقاربات في الأدب السعودي، كتاب لمؤلفه عادل ضرغام من القطع المتوسط يقع في 163 صفحة، تناول بناء الوعي القائم على المعايشة والتأمل والتعمق، والانتقاء والاختيار، وضم دراسات عن الأدب السعودي، والتشكيل الشعري في ديوان" جالساً وحدك"، الظل أو قرين الثبيتي، الظل والإنسان المشارك، والتابع، والتوحد، شعرية القصيدة القصيرة وأشكالها، وجمالية اللغة الروائية في البحريات، اللغة المحكية، لغة الرواية بين المجاز ومنطق السرد، الإخبارية، التنميطية، التبريرية، الانفعالية، وقصيدة النثر السعودية، والقصة السعودية بين الوعي الفطري وجماليات التقرير. *كتاب "عنفوان الكتابة ترجمان القراءة" (العتبات في المنجز الروائي العربي) لمؤلفه الدكتور عبدالحق بلعابد من القطع المتوسط، يقع في340 صفحة، يتناول كيفية الدخول إلى عوالم الرواية من عتباتها المؤدية إلى فهم مسالكها السردية وممالكها التخييلية إذا عمدنا إلى استنطاق عتبات روايات عربية متخذين من مبدأ أن (التنظير تطبيق مفترض، والتطبيق تنظير منجز). وانخرط هذا البحث ضمن مشروع منسجم ومتسق يعزم الناقد على إكماله لدراسة خطاب التعتبات داخل المؤسسة النقدية الغربية والعربية, من البلاغات القديمة إلى الشعريات الحديثة، وتضمن الوعي النقدي بخطاب العتبات، المعتمد على تحليل المكونات البنيوية والسردية والشعرية والأسلوبية والسيميائية للنص، والعتبة مدخل نقدي كنصوص موازية. وتضمن القسم الأول بثا في عتبات رواية "لعبة النسيان" للمغربي محمد برادة استعان على قراءتها بشبكة القراءة الشكلية والداخلية. والقسم الثاني: يبحث في الجهاز المصطلحي والمفاهيمي لمصطلح (paratexte ) الذي يظهر مستوى تلقي المصطلح وترجمته على النصوص الإبداعية (شعراً ونثراً). وتحليل عتبات الرواية العربية، بمقاربات متعددة: شعرية، سردية، وسيميائية، وتداولية. ورهانات المصطلح النقدي ودلالاته، وأقسام النص، وتحديدات "جينيت" للمناص وأقسام المناص، النص المحيط والنص الفوقي، ومبادئ النص الموازي المكاني الفضائي (أين) الزماني (متى) والمادي (كيف) والتداولي (من وإلى من).