نيودلهي - أ ف ب - اتهم وزير هندي باكستان بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض له حجاج هندوس في كشمير الهندية أمس، وأسفر عن سقوط تسعة قتلى هم أحد منفذي الهجوم وثمانية حجاج و27 جريحًا. ودعا رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي على الفور أقرب مساعديه ومن بينهم نائب رئيس الحكومة لال كريشنا أدفاني ووزير الدفاع جورج فرنانديس، إلى اجتماع. وقال نائب وزير الداخلية آي دي سوامي للصحافيين أمام مقر البرلمان في نيودلهي أمس، أن إسلام آباد تعمل على عرقلة الانتخابات المقرر تنظيمها في ولاية كشمير الهندية في بداية الشهر المقبل. وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن باكستان تقف وراء الهجوم على الحجاج الهندوس، قال: "ليس هناك من يفكر في الامر مرتين أو يشك في ذلك". وأضاف: "حتى عندما يفكر القادة الانفصاليون بالمشاركة في الانتخابات، فإن الباكستانيين يحاولون تخريب ذلك"، مؤكدًا أن "باكستان وحدها تفعل ذلك". وقال ناطق باسم الشرطة إن متمردين مسلمين ألقوا فجر أمس، قنابل يدوية ثم أطلقوا النار على الحجاج الذين كانوا نائمين في خيام في مخيم نونوان على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية. وقتل ثمانية حجاج وأحد منفذي الهجوم. ويقع هذا المخيم على الطريق المؤدي إلى مغارة أمارناث المقدسة مركز الاله شيفا الذي يزوره سنويًا الحجاج في موسم محدد في وسط كشمير الولاية الهندية الوحيدة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وتتهم الهندباكستان بدعم الانفصاليين المسلمين الناشطين منذ 1989 في كشمير الهندية وبمساعدة المقاتلين المتمردين في التسلل إلى الاراضي الهندية لتنفيذ اعتداءات. وتنفي إسلام آباد التي تؤيد منح حق تقرير المصير لسكان كشمير، هذه الاتهامات. وكانت مسألة عمليات التسلل في الاشهر الاخيرة محور تصاعد كبير في التوتر بين البلدين الخصمين اللذين يتنازعان السيادة على منطقة كشمير منذ 1947. ورفضت باكستان الاتهامات الهندية، معلنة "شجبها الاعتداء الارهابي" على الحجاج الهندوس. وأفاد بيان للخارجية الباكستانية أن الحكومة "ترفض بازدراء الملاحظات عن تورط باكستان في هذا الاعتداء".