نيودلهي - رويترز - نقلت وكالة "برس تراست" الهندية للانباء عن رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس ان الصراع الحدودي في كشمير قضية ثنائية ويجب ان تحل بين نيودلهي واسلام اباد. واضاف فاجبايي قبل مغادرته الهند في زيارة الى بنغلادش: "ليست هناك حاجة الى وساطة. انها قضية ثنائية وسنحلها". ورحب فاجبايي بالمساندة الدولية التي تلقتها الهند في هجومها العسكري الذي بدأ في 26 ايار مايو لطرد المتسللين من شمال كشمير. وتتوقع الهند الحصول على مساندة ديبلوماسية من الدول الغربية في قمة دول مجموعة الثماني بعدما حض الرئيس بيل كلينتون باكستان على سحب "المتسللين" الذين يقاتلون على الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار الذي يقسم بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان. وتقول نيودلهي ان المتسللين باكستانيون، وتنفي اسلام آباد ذلك وتقول انهم مقاتلون محليون. وذكرت باكستان انها طلبت من دول مجموعة الثماني المساعدة في حل الوضع وعرضت بنغلادش التوسط بين الهندوباكستان. واستبعد وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ الجمعة نشوب حرب مع باكستان. وتعهدت الهند بمواصلة الهجوم الى ان يُطرد المتسللون من كشمير. من جهة ثانية نظمت بنغلادش استقبالاً رسمياً لرئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس وأبعدت الشرطة مئات المحتجين الاسلاميين المعارضين للزيارة. وكان في استقباله في مطار داكا رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة. ويرافق فاجبايي وزير الخارجية جاسوانت سينغ ومسؤولون كبار. ونشرت السلطات ثلاثة آلاف شرطي وقوات شبه عسكرية في داكا لتشديد الاجراءات الامنية استعداداً للزيارة. وتصف الجماعات الدينية المتشددة في بنغلادش ومعظم سكانها من المسلمين فاجبايي بأنه هندوسي متعصب، مشاعره مناهضة للاسلام. واستقبل فاجبايي والشيخة حسينة اول حافلة ركاب تصل الى داكا من مدينة كلكتا الهنديةالشرقية في اول خدمة مباشرة للحافلات تربط بين البلدين. وأوضح مسؤولون انهم سيناقشون ايضا التجارة والمواجهة الحالىة بين الهندوباكستان في كشمير. ورفرفرت اعلام الهند وبنغلادش على طول الطريق من المطار الى وسط المدينة حيث اصطف مئات الافراد من جماعات اسلامية للاحتجاج على زيارة فاجبايي. ودفعت الشرطة المتظاهرين تحت تهديد السلاح اثناء استعدادهم للقيام بمسيرة الى المطار. ولوّح المحتجون بأعلام سوداء وعصي وهم يهتفون "فاجبايي عد… لست موضع ترحيب هنا".