جولو الفيليبين - أ ف ب - اعلنت السلطات الفيليبينية امس، ان ثمانية مواطنين خطفوا في جنوب البلاد على يد متمردين يشتبه في انتمائهم الى جماعة "ابو سياف"، وذلك في ما يبدو عودة الجماعة الى هذه النشاطات بعد توقفها عشرة أشهر. واطلق لاحقاً سراح اثنين من المخطوفين، لكن لا يزال خمس نساء ورجل، وجميعهم مندوبون تجاريون لمستحضرات تجميل، محتجزين لدى المتمردين الذين قد يستخدمونهم كدروع بشرية لمواجهة هجوم الجيش. واعلن قائد الجيش في جنوب الفيليبين الجنرال ارنستو كارولينا، ان الرهائن خطفوا الثلثاء الماضي، في مدينة باتيكول في جزيرة جولو التي تعتبر من معاقل "أبو سياف". واضاف الجنرال ان عملية الخطف قام بها عناصر من المجموعة التي يقودها القائد المحلي معين سهيرون، نجل رادولان سهيرون المقاتل القديم في الحروب الانفصالية في جنوب الارخبيل ذي الغالبية المسلمة. ووقعت عملية الخطف في وقت يقصف فيه الجيش الفيليبيني معاقل "ابو سياف" في المنطقة، في اطار هجومه على ما تبقى من المتمردين بعد تنفيذ عملية لستة اشهر بمساعدة جنود اميركيين في جزيرة باسيلان المجاورة. واشتهرت جماعة "ابو سياف" بخطف الرهائن وطلب الفدية، لكن يعتقد ان احتجاز الرهائن الجدد، قد يكون بهدف استخدامهم دروعاً بشرية في وجه الهجوم العسكري. وتعود آخر عملية احتجاز رهائن لهذه الجماعة الى تشرين الاول اكتوبر الماضي. وتعتبر جولو من معاقل "ابو سياف" التي احتجزت العام الماضي ثلاثة اميركيين رهائن، افرج عن احدهم في حزيران يونيو، وقتل اثنان آخران.