اعتقلت وحدات من قوات "كفور" والشرطة الدولية في كوسوفو، مساء أول من أمس، رستم مصطفى القائد السابق لتشكيلات "فيلق حماية كوسوفو" الخاص بالعاصمة بريشتينا الذي أنشأته الادارة الدولية للاقليم. وأعلن الناطق باسم كفور درو انديرسون امس، ان الاعتقال تمّ أثناء وجود مصطفى الملقب "ريمي" قرب "فندق غراند" وسط بريشتينا، كما جرى تفتيش منزله ومصادرة وثائق مهمة. وأوضح ان اسم مصطفى موجود في "اللائحة السوداء الأميركية" التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش "لتعاونه مع جهات ارهابية ومسؤوليته عن قتل واعتقال الكثير من الاشخاص، ما شكّل خطراً على أمن كوسوفو واستقرار منطقة البلقان". وأشار انديرسون الى انه كان تمّ اعطاء مصطفى من قيادة "فيلق حماية كوسوفو في بريشتينا" منذ أشهر عدة، "اثر توافر معلومات عن انتهاكاته لأهداف تشكيل الفيلق". ومعلوم ان رستم مصطفى يحمل رتبة جنرال من "جيش تحرير كوسوفو" الذي كان أحد قادته العسكريين الرئيسيين. وأبلغ مصدر ألباني مطّلع "الحياة" في مكالمة هاتفية من بريشتينا، ان صحيفة "زيري" وغيرها من الصحف الألبانية الصادرة في كوسوفو امس، استنكرت على صفحاتها الأولى اعتقال رستم مصطفى، واعتبرته "مؤشراً لبداية حملة واسعة تستهدف قيادات جيش تحرير كوسوفو السابق". ولم تستبعد الصحف نفسها إحالة عدد من هؤلاء القادة الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي، تماشياً مع مطالب الصرب واتهاماتهم التي لا تستند على أدلة موثقة، بأن انتهاكات حقوق الانسان في كوسوفو لم تقتصر على القوات الصربية وحدها". وأوضح المصدر ان الصحف الألبانية، أشارت الى انه "لا توجد أي أدلة بإقامة إرهابيين من دول إسلامية في منطقة "لاب" التي كان مسؤولاً عنها أثناء نشاطات جيش تحرير كوسوفو السابق". وأضاف: "كما انه لا توجد إثباتات بوجود اتصالات مشبوهة له مع منظمات اغاثة إسلامية في كوسوفو يشتبه بقربها من أسامة بن لادن وتلقيه مبالغ مالية منها".