أكد المسؤولون الدوليون في كوسوفو انهم سيضاعفون جهودهم من أجل إعادة النازحين الصرب الى ديارهم، فيما اتهمت الادارة الدولية في صورة رسمية أربعة من ألبان الاقليم بارتكاب جرائم حرب. وأعلنت الناطقة باسم الادارة الدولية سوزان مانويل ان اعادة الصرب "تشكل جانباً مهماً في خطة الأممالمتحدة للحفاظ على الاقليم المتعدد الأعراق". وأوضحت ان المسؤولين الدوليين سعوا منذ وضع الاقليم تحت اشراف الأممالمتحدة قبل أكثر من ثلاث سنوات، الى تطبيق الخطة، "الا انهم اصطدموا دائماً بمشكلة وجود طرفين متناقضين: ألباني وصربي". وتزامن ذلك مع زيارة قام بها قائد القوات الدولية كفور الجنرال الايطالي فابيو ميني لدير غراتشانيتسا 10 كلم جنوب شرقي بريشتينا حيث اجتمع بالزعيم الديني الصربي المطران ارتيميا، وتناولت محادثاتهما "توفير المزيد من الحماية للأماكن الدينية والسرعة في اعادة النازحين الصرب الى ديارهم في الاقليم واتخاذ اجراءات دولية رادعة ضد العنف العرقي". ومن جهة اخرى، أعلنت الناطقة باسم الأممالمتحدة في كوسوفو ايزابيل كارلوفيتز ان المدعي العام الدولي في الاقليم، وجّه الى القائد السابق للقطاع الشمالي في "جيش تحرير كوسوفو" رستم مصطفى المعروف باسم "ريمي" وثلاثة من مساعديه هم: لطيف غاشي ونعيم كاديو ونضيف محمدي، اتهامات بالتعذيب والقتل وممارسات غير انسانية ضد مدنيين ألبان وصرب من سكان الاقليم. وأضافت ان المتهمين الأربعة معتقلون في سجن في كوسوفو. وهذا أول اتهام من نوعه ضد مقاتلين ألبان سابقين.