سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسير مغربي في غوانتنامو سهل فرار بن لادن . اجراءات أمنية غير مسبوقة في أميركا لمناسبة عيد الاستقلال الأول بعد 11 أيلول اعتقال أصوليين في ألمانيا وإيطاليا وموسوي يطلب المثول أمام الكونغرس ل"كشف أسرار"
كشفت مصادر غربية ل"الحياة" معلومات على قدر كبير من الاهمية عن ظروف فرار زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن من جبال تورا بورا بعد تكثيف القصف الاميركي على هذه المنطقة الافغانية. وأوضحت المصادر ان المعتقل عبدالله تبارك، الملقب "أبو عمر" والموجود في قاعدة غوانتانامو في كوبا، عمل على التمويه لتسهيل فرار بن لادن وبعض مساعديه، وبقي يستخدم جهاز هاتف شخصي لأسامة بن لادن الذي كانت اجهزة التنصت الاميركية رصدته خلال حربها ضد فلول "القاعدة". وصدرت وقتذاك تصريحات عن مسؤولين عسكريين أميركيين تفيد بأنهم تمكنوا من تطويق المنطقة التي يوجد فيها زعيم "القاعدة"، لكن عبدالله تبارك اختار البقاء في تورا بورا للتمويه وتم اسره بعد ذلك. وأفادت المصادر ان "أبو عمر"، وهو الحارس الشخصي لابن لادن، مغربي الجنسية ويعتبر من أبرز القريبين الأوفياء لزعيم "القاعدة" وقد رافقه خلال اقامته في السودان. وللدلالة على وفائه له اشارت المصادر الى انه أنجب ولداً اختار بن لادن تبنيه شخصياً، وهو يحمل اسم اسامه بن عبدالله تبارك. ويعتقد انه كان الى جانب بن لادن في خروجه الغامض من جبال تورا بورا. وتعتبر الأوساط الاميركية "أبو عمر" أحد رجال الهرمية القيادية ل"القاعدة" مع أيمن الظواهري و"ابو حفص المصري" وسليمان ابو غيث و"أبو زبيدة"، اضافة الى "أبو زبير الحايلي". ويحتفل الاميركيون اليوم بعيد الاستقلال الاول منذ احداث 11 ايلول سبتمبر الماضي، في ظل اجراءات امنية غير مسبوقة خصوصاً في العاصمة واشنطن، فيما بدأ يسود لدى معظمهم ملل من التحذيرات المستمرة من احتمال التعرض لهجمات. وسيضطر رواد الساحة الرئيسية في واشنطن الى المرور عبر 24 نقطة امنية بعد ان يجتازوا سياجين حولها وتفتش حقائبهم بالاشعة، وستغلق محطة مترو الانفاق الوحيدة المؤدية الى المكان. وفي وقت شككت طوكيو في مصداقية التحذيرات الامنية التي تصلها من اميركا معتبرة أنها تلقت سلسلة من التقارير الخاطئة اخيراً، اكد وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر ان بلاده "تملك ادلة" الى ان تنظيم "القاعدة" دفع اموالاً الى "ارهابيين طائفيين" باكستانيين، لتخطيط الهجوم على القنصلية الاميركية في كراتشي الشهر الماضي. وجاء تصريح الوزير بعد تحقيقات اجرتها الاجهزة الباكستانية مع اكرم لاهوري جماعة "لشكر جهنكوي" السنية المحظورة واربعة من معاونيه الذين اعتقلوا قبل ايام بتهمة التورط في هجمات بعضها ذو صبغة طائفية. تزامن ذلك مع الاشتباك الاول من نوعه بين الشرطة الباكستانية وانصار ل"القاعدة" في بلدة كوهات القريبة من بيشاور، فقتل اربعة مسلحين اصوليين واثنان من الشرطة. وافادت التقارير ان القتلى شيشانيون وكانوا قادمين من منطقة القبائل الباكستانية ورفضوا التوقف عند حاجز امني. على صعيد آخر، دهمت الشرطة الالمانية امس مكتبة اسلامية تدعى "التوحيد" وستة منازل لمجموعة من الاصوليين يصل عدد اعضائها الى ثمانية في مدينة هامبورغ "معقل" منفذي 11 ايلول. وقال ناطق باسم الشرطة الالمانية انها اجرت تحقيقاً اولياً مع سبعة اعضاء في المجموعة، بينما تم اعتقال الثامن في ايطاليا، وهم خمسة مغاربة وأفغاني ومصري وألماني مغربي الاصل، تراوح اعمارهم بين 28 و51 عاماً وغالبيتهم طلاب. واضاف الناطق الالماني ان المشتبه بهم "يتخذون موقفاً اصولياً معادياً للغرب" وهم "مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل الاسلام"، علماً بأن التحقيق والتفتيش لم يثبتا وجود اي خطط محددة لدى المجموعة لتنفيذ هجمات كما "لم يظهر اي تشابك مع هجمات 11 ايلول". ومن جهة اخرى، افاد مصدر قضائي اميركي ان الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي المتهم بأنه "الخاطف العشرين" للطائرات المستخدمة في هجمات 11 ايلول الماضي، طلب ان يدلي بشهادته امام الكونغرس الاميركي، مؤكداً ان لديه "اسراراً كثيرة يريد كشفها" حول هذه الهجمات.