كشفت مصادر مطلعة في الرباط، أمس، ان إفادات المنتمين الى "خلية القاعدة" المعتقلين في الدار البيضاء ساعدت في اعتقال القيادي البارز في تنظيم أسامة بن لادن الذي كان يعرف باسم الملا احمد بلال، وتبين ان اسمه الحقيقي عبدالرحيم الناشري، وهو مسؤول عمليات التنظيم في الخليج. وافادت المصادر ان الناشري شارك في اجتماع لقيادة "القاعدة" في قندهار عقب هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 صدرت خلاله أوامر الى المقاتلين العرب بمغادرة افغانستان، تمهيداً لشن عمليات في انحاء العالم، وان الناشري نفسه اختفى في باكستان بعد تكليفه المعتقلين في المغرب بالتخطيط لشن هجمات على سفن غربية في جبل طارق. واضافت ان ضباطاً مغاربة شاركوا في التحقيق مع المعتقلين، خصوصاً ان المسؤول السابق عن الأمن الخاص لاسامة بن لادن، ويدعى عبدالله تبارك، يتحدر من اصول مغربية، وهو اعتقل خلال الحملة على تورا بورا ونقل الى غوانتانامو. راجع ص 8 الى ذلك، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان جهاز الاستخبارات الالماني بدأ يقترب من تحديد مكان الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي يعتقد بأنه مسؤول عمليات "القاعدة" في اوروبا الغربية. وكتبت ان الألمان يعتقدون بأنه موجود في لبنان بعدما تمكن من الفرار من أفغانستان الى ايران ومنها الى أحد معسكرات الأكراد في شمال العراق. واضافت ان جهاز الاستخبارات الألمانية يراقب كل الاتصالات التي يجريها الزرقاوي، بما فيها اتصالاته مع اصولي يعيش في مدينة اسِّن الالمانية واسمه الحركي "أبو علي". ونقلت عن مسؤولين أمنيين أميركيين ان الزرقاوي عضو في هيئة جديدة لقيادة "القاعدة" تضم خمسة آخرين يتولون مسؤولية تنفيذ اعتداءات في مناطق مختلفة من العالم. على صعيد آخر، اعلنت الشرطة الاندونيسية، امس، انها عثرت في منزل امام سامودرا المخطط الرئيسي لتفجيرات بالي، على كتب وافلام فيديو مسجلة على اقراص كومبيوتر مدمجة تتضمن خطباً القاها اسامة بن لادن. كذلك ضبطت متفجرات في منزل آخر، في عمليات دهم نفذها محققون اندونيسيون واستراليون في منطقة في جاوه تعتبر معقلاً للزعيم الاصولي الموقوف ابو بكر باعشير. وافيد ان سامودرا المعتقل في غرب جاوه يتعاون مع المحققين في ارشادهم الى مخابئ يستخدمها انصاره.