مقديشو -اف ب - خطف وزير السياحة الصومالي احمد محمد نور الملقب ب"علييو" امس في الشطر الجنوبي من العاصمة الصومالية مقديشو من قبل رجال مسلحين طلبوا فدية قيمتها 10 آلاف دولار لاطلاقه. واتهم اقارب الوزير بعض حراسه الشخصيين بالتواطؤ مع خاطفيه. وقال احد الاقارب ان علييو الذي ينتمي الى قبيلة رحنوين "نُقل الى الشطر الشمالي من مقديشو من قبل خاطفيه الذين اتفقوا مع رجال مسلحين آخرين". واكد أقارب الوزير انهم فقراء جداً ولا يمكنهم دفع الفدية، كما ان الحكومة الوطنية الانتقالية التي لا تسيطر الا على قسم صغير من العاصمة لا يمكنها تحرير الوزير. ومعروف ان العاصمة الصومالية مقسمة الى مناطق نفوذ عدة تتحكم فيها فصائل مختلفة. ومنذ سقوط نظام محمد سياد بري سنة 1991 مثلت عمليات الخطف مصدر دخل للميليشيات الصومالية. وكان منسق برنامج الاممالمتحدة للتنمية في مقديشو محمد علي ابوكار خطف في نهاية نيسان ابريل في العاصمة الصومالية قبل اطلاقه الشهر الماضي. وفي السابع من نيسان خطف رئيس المحكمة العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية الكولونيل علي مؤمن اسماعيل ثم اطلق لقاء اربعة آلاف دولار. وفي شباط فبراير خُطف المسؤول الصومالي في صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف احمد محمد موالين في جنوب مقديشو ثم اطلق خلال الشهر ذاته. ونفى اقاربه دفع فدية، لكن مصادر قريبة من الميليشيات اكدت ذلك. هجوم على كيسمايو من جهة اخرى، ذكرت مصادر مطلعة في مدينة بيدواه حاضرة ادارة جنوب غرب الصومال التي يسيطر عليها زعيم قبيلة رحنوين شارغدود، أن الجنرال محمد سعيد الملقب ب"مورغن" القائد العسكري لائتلاف المعارضة الصومالية بدأ استعدادات لتنفيذ هجوم وشيك على مدينة كيسمايو الاستراتيجية حاضرة اقليم جوبا السفلى في جنوبالصومال. وترابط قوات مورغن منذ شهر على مشارف المدينة بعدما فشلت في اجتياح المدينة نتيجة الدفاع القوي من المليشيات القبلية الموالية للحكومة الانتقالية. وذكرت مصادر في المدينة ان خلافات تعصف بالاطراف المسيطرة على كيسمايو ويحاول مورغن استغلالها لمصلحته.