بدأت سورية أمس تنفيذ خطة اعادة انتشار لقواتها في لبنان، حملت ابعاداً سياسية عدة داخلية، وثنائية في اطار العلاقات بين البلدين، فضلاً عن بعدها الاقليمي كإجراء احترازي ازاء احتمالات توسع المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين واسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. راجع ص7 ومع أن لبنان اعلن عن الخطوة بعيد ظهر امس على انها استكمال لخطوات اعادة انتشار سابقة ولتنفيذ اتفاق الطائف الذي ينص على "اعادة تمركز القوات السورية في منطقة ضهر البيدر حتى خط المديرج عين دارة وفي نقاط اخرى بحسب الحاجة..."، فان بدء تنفيذ اعادة الانتشار امس جاء غداة تصاعد التهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية رداً على عمليات نفذها "حزب الله" في منطقة مزارع شبعا خلال الأيام الأخيرة وهجمات نفذها فلسطينيون في لبنان، كما انها تزامنت مع التصعيد العسكري على جبهة مزارع شبعا التي اشتعلت مساء امس بقصف متبادل. وشملت الاخلاءات السورية التي تستمر اسبوعاً، مناطق في بيت مري والمتنين الشمالي والأعلى أمس. ونوه الرئيس اللبناني اميل لحود بالدور الذي لعبته القوات السورية في تثبيت الأمن والاستقرار مقدراً دعمها للجيش اللبناني. كذلك أكد رئيس الحكومة رفيق الحريري على تطبيق اتفاق الطائف، مستبعداً ربط الأمر بالتهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية قائلاً: "لو كان ذلك صحيحاً لحدث انتشار اكبر للجيش السوري...".