إسلام آباد، واشنطن، لندن - "الحياة" - قامت عناصر من مشاة البحرية الأميركية تؤازرها قوات محلية متحالفة معها، بعمليات تمشيط لسلسلة جبال سبين غار قرب جلال آباد، تحت غطاء جوي وقصف لأهداف يعتقد أنها تؤوي جيوباً لتنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. راجع ص 2 و 3 وأعلن البنتاغون امس تحريك نحو 1500 جندي من وحدات مختلفة نحو قاعدة غوانتانامو في كوبا لتجهيزها بغية احتجاز نحو 2000 معتقل من "القاعدة" و"طالبان" فيها. في غضون ذلك، كثفت القوات الاميركية محاولاتها الحصول على معلومات تفيد في تعقب بن لادن وزعيم "طالبان" الملا محمد عمر، فأخضعت السفير السابق للحركة ملا عبد السلام ضعيف للاستجواب على متن سفينة حربية راسية في بحر عمان، فيما خضع أسير عربي ملقب ب"ابن الشيخ الليبي" لاستجواب أولي في مطار قندهار، تمهيداً لنقله وآخرين الى سفن أميركية. وتلقى وفد من الكونغرس الاميركي يزور آسيا الوسطى معلومات من الاستخبارات العسكرية الاوزبكية بأن بن لادن نجح في الفرار من أفغانستان. وقال السناتور الاميركي جون أدواردز في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية: "آمل أن تبذل باكستان ما في وسعها للعثور على بن لادن"، فيما أبلغ السناتور بوب غراهام شبكة "آي بي سي" التلفزيونية أن "بن لادن وكبار المسؤولين في القاعدة فروا من أفغانستان على الارجح". وأضاف غراهام: "في ضوء جهودنا غير المثمرة للعثور عليهم في أفغانستان، فإن المنطقي أكثر، أنهم على الارجح في إحدى المناطق القبلية الباكستانية عبر الحدود" مع أفغانستان. وقال عضو آخر في الوفد هو السناتور تشوك هاغل أن الولاياتالمتحدة في حاجة الى معلومات استخباراتية أفضل على الارض، لا للعثور على بن لادن فحسب، بل الملا عمر أيضًا . وأضاف: "إننا نتعامل مع قضية غامضة ومعقدة الى أقصى حد. ولا نملك كل القوات الاميركية اللازمة على الارض كي نجمع كل المعلومات البشرية التي نحتاجها". وفي الوقت نفسه، أعلن الضابط في المارينز جيمس غارفيس أن باكستان أرسلت الى قندهار 24 أسيراً من "القاعدة" اعتقلتهم لدى محاولتهم العبور الى أراضيها، ما يرفع عدد الذين اعتقلتهم باكستان الى 300، معظمهم عرب. كذلك أفادت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" أن ثلاثة أسرى اعتقلوا في تورا بورا يخضعون للاستجواب في كابول وقالت إن اسماءهم هي: شاكر عبد الرحيم ونبيل سعيد ومحمد أمين، وأنهم من أصول سعودية وهندية وباكستانية ويحملون الجنسية البريطانية.