كشفت مصادر أفغانية مطلعة ل"الحياة" أمس، عن وجود خطة أميركية بالتعاون مع تحالف الشمال ترمي إلى تعيين وزير الدفاع الأفغاني الحالي الجنرال محمد قاسم فهيم رئيساً للبلاد، فيما يسند منصب رئيس الوزراء المقبل إلى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفغانية الدكتور زالماي خليل زادة الأميركي الجنسية والبشتوني الأصل. راجع ص 10 واشارت المصادر الى ان خليل زاده المقيم في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عقدين في معاهد دراسات أميركية، وكذلك مستشاراً لشركات نفط وغاز في أفغانستان وآسيا الوسطى. وقالت المصادر أن هذه الخطة سيتم تنفيذها من خلال عقد مجلس اللويا جيرغا المجلس الوطني العام للقبائل الذي يتوقع أن يعقد خلال الشهرين المقبلين ليختار رئيساً وحكومة للبلاد بعدما تكون فترة حكومة كارزاي انتهت. ويعتقد مراقبون أنه في حال حصول هذه التوليفة فإنها سترسخ القناعة لدى الغالبية البشتونية في أفغانستان بأن الأقلية الطاجيكية تواصل هيمنتها على الساحة السياسية الأفغانية خصوصاً أن تعيين زالماي خليل زادة لن ينظر إليه البشتون الأفغان بأحسن مما ينظرون إلى حميد كارزاي كأداة في أيدي تحالف الشمال. واعربت المصادر عن اعتقادها ان الأحداث الأخيرة التي وقعت في أفغانستان وبينها الإعلان عن "مؤامرة" دبرها زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار وإطلاق صواريخ على مقر القوة الدولية في كابول، هي من تدبير جهات في تحالف الشمال وذلك لعرقلة عودة الملك الأفغاني السابق ظاهر شاه التي من شأنها احباط الخطة لايصال فهيم الى الرئاسة