سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سولانا يدعو إلى مساندة مبادرة الأمير عبدالله ويؤكد تأييد الولايات المتحدة وأوروبا مشاركة عرفات في قمة بيروت . بيرلوسكوني في الرياض الأسبوع المقبل : الاقتراحات السعودية منطلق جيد لبدء الحوار
أعلن بيان رسمي صدر عن قصر كيجي مقر رئاسة الحكومة الإيطالية أن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلوسكوني سيزور المملكة العربية السعودية في 12 و13 الشهر الجاري "تلبية لدعوة تلقّاها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز". وسيعقد اجتماعات مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لمناقشة الوضع الدولي، واقتراحات الأمير لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي التي أعلن بيرلوسكوني دعمها الأسبوع الماضي. وقال نائب وزير الخارجية، المسؤول عن ملف الشرق الأوسط، آلفريدو مانتيكا: "نأمل بأن تكون اقتراحات السلام التي طرحها ولي العهد السعودي وسيلة لوقف العنف في الشرق الأوسط، وأن تفضي إلى نتائج ملموسة". وأضاف: "على رغم أنها المبادرة لا تزال في طور الاقتراحات، إلا أنها بالتأكيد منطلق للبدء بالحوار". إلى ذلك، تعرض بيرلوسكوني وحكومته لهجوم شديد شنته أحزاب المعارضة لرفضه اطلاع البرلمان على رؤيته لمسألة الشرق الأوسط، واعتبر أحد قادة الحزب الشيوعي "تهرّب رئيس الحكومة من الرد على مطالباتنا بالإطلاع على سياسته في منطقة تسير إلى حرب شاملة دليلاً على أنه لا يعرف ما يقول أو يفعل". ورد نائب رئيس الحكومة جانفرانكو فيني على انتقادات المعارضة، فقال: "إن ايطاليا تنظر إلى مشكلة الشرق الأوسط إنطلاقاً من قرارات الأممالمتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، وضرورة توفر الأمن لإسرائيل". ورفض الموقف الذي أعلنه الحزب الشيوعي، محملاً حكومة ارييل شارون المسؤولية الكاملة عن توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى عدم النظر إلى المسألة "نظرة احادية، إذ لم يعد هناك من شك أن مسؤولية تصعيد العنف في الآونة الأخيرة لا تقع على عاتق طرف واحد". سولانا من جهة اخرى، حذر المندوب السامي للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا من أن استمرار العنف يهدد الجهود الديبلوماسية والمبادرات المزمعة، وجدد الدعوة إلى مساندة الأفكار التي يصوغها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله من أجل عرضها على القمة العربية في نهاية الشهر في بيروت. وأكد سولانا أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية مشاركة الرئيس ياسر عرفات في اجتماعات القمة العربية. وذكر أنه كان يجري محادثات هاتفية مع كل من الرئيس عرفات والمبعوث الأوروبي موراتينوس اثناء عمليات القصف الإسرائيلي التي استهدفت ليل الأربعاء - الخميس مقر الرئيس الفلسطيني. وشدد سولانا على "أهمية فتح آفاق سياسية بشكل يوازي الحلول الأمنية"، لكنه استبعد نجاح المحاولات الديبلوماسية في ظل استمرار الحرب الجارية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وينتظر أن يقدم سولانا تقريراً إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسيل حول نتائج محادثاته يومي الاثنين والثلثاء الماضيين مع المسؤولين في الإدارة الأميركية. ووصف سولانا في لقاء مع الصحافة الدولية في بروكسيل محادثاته في واشنطن بأنها "كانت بناءة". ومعلوم أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تشترطان توافر الأمن قبل العودة إلى طاولة المفاوضات السياسية. غير أن موقف غالبية دول الاتحاد الأوروبي تطور في الفترة الأخيرة نحو القناعة بضرورة فتح آفاق سياسية واتخاذ مبادرات ربما تساعد على وقف الانتفاضة. لكن المانيا وهولندا وبريطانيا اعترضت على هذه الطروحات وحالت دون تطورها إلى مبادرة أوروبية. وسيهيئ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسيل للمحادثات التي سيجريها القادة الأوروبيون في نهاية الأسبوع المقبل في برشلونة. وسُئل سولانا عن الأفكار التي طرحها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لحل النزاع العربي - الإسرائيلي، فرأى أن التطورات الجارية "تقتضي تركيز الجهود حول المبادرة التي يعدها ولي العهد السعودي".