أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن أمس تناولت الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية والمبادرة السعودية لتسوية الصراع العربي - الاسرائيلي. وأكد الناطق باسم بلير ل"الحياة" أن المحادثات تركزت على سبل انعاش العملية السلمية في الشرق الأوسط وتشجيع مبادرات السلام وانجاحها، مشيراً إلى مبادرة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف ان المحادثات التي دامت 45 دقيقة في مقر رئاسة الوزراء، تطرقت أيضاً إلى محادثات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في لندن وعمان. وأفاد مكتب الاعلام الاردني ان اللقاء تناول اهمية تدخل الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمها بريطانيا للضغط على اسرائيل من أجل الانسحاب من مناطق السلطة الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات. واضاف ان الملك عبدالله اكد لبلير ان ثمة فرصة قوية لاحلال السلام في الشرق الاوسط من خلال تطبيق الافكار التي طرحها ولي العهد السعودي، خصوصاً أن المبادرة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية. القمة الاوروبية الى ذلك، تبدأ اليوم اعمال القمة الاوروبية الاستثنائية في برشلونة وستكرس جزءاً مهماً من جلساتها للاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية الناجمة عن التصعيد الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين. وستحظى الافكار التي طرحها ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لارساء سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط باهتمام كبير. واوضحت مصادر المفوضية الاوروبية في بروكسيل ان الاتحاد الاوروبي سيبذل جهده لتوجيه رسالة قوية لدعم افكار الامير عبدالله والوقوف بقوة ضد اي محاولة للحيلولة دون افساح فرصة فعلية لها. وقال غونار فيغهاند الناطق باسم المفوضية الاوروبية لوكالة الانباء السعودية في بروكسيل انه حصل اجماع اوروبي فعلي على دعم المبادرة السعودية واعطاء فرصة لرؤية عربية جماعية للخروج من المأزق الحالي. واعلن ميشال ماليرب المتحدث باسم الخارجية البلجيكية ان القمة ستدعم بقوة الافكار السعودية باعتبارها "تمثل بريق امل في مرحلة تتسم بالمصاعب والتوتر" موضحاً ان هذه الافكار والجهود الاميركية ستحظى بدعم الاتحاد الاوروبي ومن المتوقع ان ينقل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلسكوني الى القادة الاوروبيين تصوراً متكاملاً عن الاتصالات والمحادثات التي اجراها في جدة. ويتوقع ان تدعو القمة الاوروبية الى ضرورة تخلي اسرائيل عن الخيار العسكري في التعامل مع الشعب الفلسطيني لانها فشلت في ادارة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتحاول قمع "انتفاضة الاقصى" بقوة السلاح كما ستجدد اوروبا تأييدها لفكرة ارسال مراقبين دوليين. ويستعد القادة الاوروبيون للمطالبة بمنح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حرية التحرك التامة وتمكينه من المشاركة في اعمال القمة العربية في بيروت.