استطاعت علا رامي على مدار 15 عاماً أن تحقق لنفسها مكانة فنية بين بنات جيلها، وإن لم تصل بها بعد "الى النجومية المطلوبة" على حد قولها، وهي قدمت عدداً من الأدوار المهمة في السينما في أفلام: "كتيبة الإعدام" و"البدرون" من إخراج عاطف الطيب و"حنفي الابهة" لمحمد عبدالعزيز و"أرض الأحلام" لداود عبدالسيد. وفي التلفزيون ومنها: "رأفت الهجان" و"بريق في السحاب" و"يوميات ونيس" و"علي عليوة" و"بنات سعاد هانم" وغيرها.. جسدت دور أم أحمد السقا وخالد محمود في مسلسل "بريق في السحاب" ألم يقلقك هذا الدور؟ - انا لا أخشى مثل هذه الأمور لأنني أشعر انني ما زلت صغيرة وأعرف سني جيداً. وهذا الدور رشحت له بعد اعتذار ثلاث ممثلات عن تجسيده على رغم اعمارهن الحقيقية، خشية كلام الجمهور. على العموم قد اخشى تجسيد مثل هذا الدور بعد اربعة أو خمسة أعوام. هل تحصرك ملامحك في نوعية أدوار دون الأخرى؟ - جسدت شخصيات كثيرة ومتنوعة خلال الفترة الاخيرة منها فتاة نصابة في مسلسل "قط وفار فايف ستار" من اخراج ابراهيم الشقنقيري، الذي قدمت معه ايضاً شخصية طالبة تتخرج في كلية الحقوق تلعب الكاراتيه ثم عقب مقتل والدها تلتحق بكلية الشرطة وتتنكر في شخصيات كثيرة حتى تتعرف الى القاتل وذلك في مسلسل "البرنسيسة". وفي الجزءين الرابع والخامس من مسلسل "يوميات ونيس" لعبت شخصية المهندسة ليلى التي تملك شركة للمقاولات وتقع في غرام ونيس الذي يعمل لديها. فوازير ألم تعرض عليك بطولة الفوازير في التلفزيون المصري بعدما قدمتها لقناة دبي؟ - قدمت الفوازير لقناة دبي في العام 1996 تحت عنوان "أحلام هند وبانيليا" أمام علاء ولي الدين وأحمد السقا ومن إخراج محمد عبد النبي، وعرضت عليَّ بعدها بطولة الفوازير للقنوات المحلية. كما عرضت عليَّ فوازير القناة الأولى في أثناء تولي ممدوح الليثي رئاسة قطاع الانتاج. لماذا أنت بعيدة من السينما؟ - السينما الحالية ليس لي فيها مكان، لأنها "هوجة" لا ضابط لها. ولو لاحظت لوجدت أنه لا يوجد أي وجه نسائي قديم، وكل الموجود وجوه جديدة ظهرت من عام أو اثنين. لقد أصبح "النجم الصغير" هو الذي يحدد من الذي يعمل معه، ولم يعد المنتج أو المخرج هو الذي يحدد أياً من الممثلات او الممثلين يصلح للدور الى جوار النجم. على العموم مثل هذه الظاهرة موجودة منذ ظهور السينما. فكل 15 عاماً تكون هناك اعوام عشوائية، وأنا على يقين من أن هناك فيلماً ما سيعرض ويغير مفهوم أو شعار الجمهور عاوز كده "الحكاية اصبحت رخيصة في السينما وأنا لست رخيصة". وهل يمكن أن تقبلي دوراً في فيلم من بطولة حنان ترك أو منى زكي؟ - الشغل شغل. وأنا أقبل الدور الجيد الذي يُعرض عليّ في اطار قصة جيدة مع مخرج جيد. الشرط هو ان يظهر العمل في شكل جيد أياً كان الزملاء الذين أعمل معهم. تبتعدين من مسرح القطاع الخاص في الوقت الذي قدمت مسرحيات عدة الى مسرح الدولة، ما السبب؟ - على رغم العروض الكثيرة التي تعرض عليّ من القطاع الخاص الا ان اسلوبه لا يناسبني، لأنني ضد الابتذال والملابس الخليعة والنكت المقحمة من دون داعٍ. كما انني ضد الابتذال في شكل عام وأرفض حتى القبلة في أي عمل فني مهما كان. هل تعتقدين انك وصلت الى النجومية التي تحلمين بها؟ - النجومية "وحشة" لكنني أحبها، وقد أكون وصلت الى أن يحبني الجمهور من منطلق انني سيدة ملتزمة، ودمي خفيف، وأقدم الأدوار الشريرة والخيّرة ولكنني لم أصل الى النجومية المطلوبة: هي نجومية الشباك أو التذاكر ويكفيني حب الناس. أقزام لماذا لا يوجد بين بنات جيلك من تشبه سعاد حسني أو فاتن حمامة أو ميرفت أمين؟ - نحن أصبحنا أقزاماً، الجيل تغير، وأصبح الشكل نفسه غريباً، ليس لدينا أناس زمان وإن وجدوا يبقوا "تيب" فقط وليسوا أبطالاً، وسبب هذا تغير الذوق. لماذا لا نراك وشقيقتك سحر رامي في عمل مشترك؟ - لا يصلح أن نعمل معاً إلا في دور شقيقتين، لو ظهرنا كصديقتين او جارتين فإن الجمهور لن يصدق، على رغم أن كل فنان قائم بذاته، من منطلق انه يعرف اننا شقيقتان. وكان المخرج علي بدرخان رشحنا ذات مرة للعب دور شقيقتين في فيلم "اخناتون" امام احمد زكي. فالملكة نفرتيتي انجبت توأمين كنا سنجسد دوريهما، ولكن المشروع توقف. وسمعت اخيراً أن احمد زكي في صدد إحياء المشروع. لماذا اتجهت بكثرة الى الإعلانات؟ - حين يعرض عليَّ الإعلان أعامله معاملة الفيلم أو المسرحية أو المسلسل. وأرى المنتَج وجودته وشكله، وهل سيرفعني وأرفعه أم لا؟ ولا بد من أن أكون ضامنة حتى لا أضع صورتي على شيء يسبّني الناس بسببه. والإعلان عمل فني مثله مثل اي عمل آخر، وهو يضيف الي عندما اجسده في صورة وبفكرة جيدة. وهو يضيف الى الفنان انتشاراً وشهرة وحباً ومالاً. أول إعلاناتي كان عن نوع من الصابون شاركت فيه ضمن حملة بين نجمات السينما العالمية، والثاني عن احدى السيارات والثالث عن مستحضر تجميل. الإعلان يسيء الى صاحبه فقط لو صمم في صورة سيئة. هل تندمين على شيء خلال مشوارك الفني؟ - أشعر أحياناً بأنه كان علي أن اجتهد اكثر، وأندم احياناً على مشاركتي في اعمال فنية كنت اشعر في أثناء تصويرها بأن شكلي ونفسيتي سيئتان. من هذا تعلمت ألاّ أعمل مع مخرج لا أحبه وأن أنحي أي شيء محيط بي في الاستوديو جانباً حتى أظهر في صورة جيدة.