حققت روجينا نجاحاً كبيراً في مشوارها الفني الذي لم يتجاوز عمره العشرة أعوام. وكانت بدايتها الفنية من خلال التلفزيون وتحديداً في الجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون" من تأليف محمد جلال عبدالقوي وإخراج مجدي أبو عميرة وأعقبته بعدد من المسلسلات منها: "كلمات" و"الفرار من الحب" وغيرهما وفي السينما شاركت في بطولة فيلم "المصير" من إخراج يوسف شاهين، إلى جانب فيلمي "الناجون من النار" و"الكافيير" لعلي عبدالخالق. وقدمت في المسرح المسرحية الاستعراضية "شقاوة" من إخراج عادل عبده، وهي تشارك حالياً في بطولة غير عمل فني منها مسرحية "خايف أقول اللي في قلبي" من إخراج أشرف زكي ومسلسلا "الخريف لن يأتي أبداً" من إخراج صفوت القشيري، و"أعمال رجال" من إخراج أحمد عبدالحميد، إلى جانب فيلم "يوم الكرامة" من إخراج علي عبدالخالق. "الحياة" التقتها في حجرتها في مسرح السلام حيث تعرض مسرحيتها. أنت ضمن أبطال فيلم "يوم الكرامة".. ماذا عن دورك فيه؟ - يشاركني بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم منهم محمد رياض ومحمود قابيل وخالد أبو النجا وياسر جلال وأحمد عز الدين وسمية الخشاب ومحمود عبدالغني ويخرجه علي عبدالخالق، وأجسد فيه شخصية ميري الفتاة المسيحية المخطوبة للشاب "عوني عازر" ويؤدي دوره محمد رياض وهي تحبه حباً كبيراً، وفي أحد لقاءاتهما يطلب منها أن يفترقا من منطلق أن حياته مهددة بالخطر ولا يريد أن يربط مصيرها به، فتقرر الزواج على رغم ذلك، وفي ليلة زفافهما يُستدعى ومجموعة من زملائه لتنفيذ العملية الحربية القائمة على تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات. ولكنه يموت، والفيلم يوضح العلاقة ما بين المسلم والمسيحي في حب الوطن والتفاني والتضحية من أجله. أعمال لا ترضيني لماذا أنت بعيدة من السينما عموماً؟ - في الحقيقة كل ما يعرض عليّ من أعمال لا يرضيني، إلى جانب أن الفتيات مظلومات في السينما حيث لا توجد فتاة تقوم بعمل بطولة مطلقة. هل يمكن أن نعتبر ذلك تقصيراً من الفتيات؟ - دائماً ما يتردد أنه لا يوجد أحد يكتب للفتيات وأصبحت المسألة أن النجم هو الذي يأتي بالإيرادات وليس أي شيء آخر. كما أصبح مقياس النجاح لأي عمل هو المال ولا شيء غيره. وما رأيك في سينما الشباب الحالية؟ - أعادت الثقة إلى الجمهور بعدما جاءت فترة هجر فيها السينما، لأن الشباب قدموا أشياء جذابة، ومع ذلك أرى أن الناس في حاجة إلى رؤية أخرى في السينما، وألوان غير اللون الكوميدي السائد حالياً. هل تميلين الى تجسيد لون فني معين؟ - أحب تقديم كل الألوان وأنا تميزت في كل ما قدمته سواء بنت البلد أم الرومانسية أم الارستقراطية أم الطيبة، وغيرها. وما أسس قبولك عملاً فنياً معروضاً عليك؟ - أولاً الشخصية التي أقدمها. هل سأكون سعيدة وأنا أؤديها وتقدمني في شكل جديد أم لا، أنا لا تهمني المساحة بقدر تأثير الشخصية في الأحداث، وفي حال تفاعلت معها وأحببتها فهذا يشدني إليها ويجعلني أقدمها على الفور. مع مَن مِن المخرجين تحبين التعاون؟ - ارتاح لأي مخرج يقدم شيئاً جديداً ويُخرج مني طاقات لا أعرفها عن نفسي. ومع من تحقق هذا الأمر؟ - في السينما مع يوسف شاهين الذي أعتبره أستاذي ومُعلمي وهو اختصر من عمري الفني الكثير باختياري لبطولة فيلم "المصير" وهو يقوم بعمل بروفات كثيرة للملابس والشعر والمكياج إلى جانب بروفات القراءة، أي يرسم الشخصية مثلما يريد. وهذا هو الاختلاف... ترسم شخصية وتركز فيها وتتعايش معها لشهور عدة. وفي المسرح مع أشرف زكي وأشعر بأنه يرى أشياء في الممثل لا يراها في نفسه بدليل أنه وظفني في مسرحية "خايف أقول اللي في قلبي" في شخصية نهلة مدرّسة الموسيقى التى تمثل وترقص وتغني وهذه جرأة كبيرة منه. وفي التلفزيون مجدي أبو عميرة الذي قدمني في مسلسل "المال والبنون" في شخصية أحبها ثم غيّر جلدي في مسلسل "الفرار من الحب". وهل تحلمين بالعمل مع مخرج ما؟ - أحلم بالعمل مع حسين كمال وداود عبدالسيد وسمير سيف لأنني أعتبرهم مدارس سينمائية أتمنى الالتحاق بها. جيل غير محظوظ هل جيلكم محظوظ مقارنة بالأجيال السابقة؟ - جيلنا ليس محظوظاً بالمرة، فقديماً كان يوجد ما يُسمى صناعة النجمات والجيل الحالي يقدم نفسه بنفسه. فإما ان يصادفك دور "كويس" يقدمك في شكل جيد للجمهور وإما تبقى طوال عمرك تبحث عن دور تثبت من خلاله أنك ممثل جيد. ما أبرز محطاتك الفنية؟ - مسلسل "العائلة" عرّفني الى الجمهور كوجه جديد و"المال والبنون" غيّر الرؤية ثم "المصير" و"كلمات" و"الفرار من الحب". لمن تدينين بالفضل في مشوارك الفني؟ - لأمي وزوجي المخرج أشرف زكي، وكل المخرجين الذين تعاونت معهم من دون استثناء. ما مواصفات النجومية من وجهة نظرك؟ - أرى أنها حب الناس على رغم أنها تقاس لدينا بالسينما وإيرادات الشباك مع أنه لا توجد إلى الآن فتاة تتصدر إيرادات الشباك. هل تسعين إلى النجومية؟ - إطلاقاً، وليست حلمي، أنا ممثلة يمكن أن أصبح نجمة أو لا أكون، ما يهمني أن أكون محبوبة من الناس ويشعرون أنني ممثلة أخاف منهم وعلى اختياراتي وأن أكون مجتهدة في عملي. ما الفروق التي تجدينها في التعامل ما بين جيل الكبار والجيل الحالي؟ - أشعر بأن أبناء الجيل الحالي هم أصحابي لأننا ظهرنا معاً، والكبار الذين تعاملت معهم أمثال حسين فهمي وعزت العلايلي ومحمود مرسي ومحمود ياسين وليلى علوي أشعر بأنهم يحتضنون جيلنا ويخافون علينا ويقدمون لنا يد العون باستمرار. الفوازير مجازفة ألم تفكري في تقديم الفوازير؟ - قدمت الاستعراض في شكل درامي في مسرحية "شقاوة" ولم أفكر في تقديم الفوازير لأنها ستكون مجازفة مني، لأن الفوازير انطبعت لدى الناس بنيللي وشريهان ولم يظهر بعد من يملأ مكانهما. هل حققت جزءاً من أحلامك في الفن؟ - لديّ إحساس بأنني لم أحقق أي شيء، وأشعر مع كل عمل اقدمه وكأنني مبتدئة وجديدة. ما ابرز أحلامك؟ - أن أكون راضية عن نفسي وما أقدمه إلى الناس وأتمنى لو أن لديّ المال لأنشئ مسرحاً خاصاً أقدم فيه ما أريده. ولماذا المسرح دون أنواع الفنون الأخرى؟ - لأنه أبو الفنون ونتائجه تظهر مباشرة. ما قولك في من أتى بعدك وسبقك في مشوار الفن؟ - الفن مثل البورصة يوم عال ويوم مخفوض، مثلما كنت أهم نجمات جيلي أيام مشاركتي في فيلم "المصير" وأنا حالياً في حال ترتيب أوراق، والسؤال هل روجينا ممثلة جيدة أم لا؟ ما جديدك؟ - أشارك حالياً في بطولة مسلسل "أعمال رجال" أمام يوسف شعبان وعمر الحريري ومن إخراج أحمد عبدالحميد وأجسد فيه شخصية فتاة ارستقراطية.