أكدت نتائج بحث أكاديمي جديد في اسرائيل نشرت أمس استفحال العداء العنصري، المستفحل أصلا، في الشارع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر وعدم تردد العنصريين في طرح شعارات ومواقف فاشية تنم عن حقدهم القومي ضد سكان البلاد الأصليين. وأفاد بحث اجراه مركز "يافي" للأبحاث الاستراتيجية في جامعة تل أبيب ان 46 في المئة من اليهود يؤيدون ترحيل ترانسفير فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة و31 يؤيدون أن يطاول الطرد الجماعي فلسطينيي 1948. أما المواقف التي عبر عنها سائر المشاركين فلم تكن أقل عنصرية ولكن جرى الإفصاح عنها بعبارات تزويقية منمقة، إذ يؤيد 60 في المئة تشجيع هجرة عرب الداخل ويرى 61 في المئة انهم يشكلون خطراً أمنياً على الدولة العبرية في مقابل 24 في المئة يعتقدون أن العرب مخلصون لها وأعلن 80 في المئة معارضتهم لاشراك المواطنين العرب في القرارات المصيرية ثم رسم حدود الدولة. كما يعارض 72 في المئة مشاركة أحزاب عربية في الائتلاف الحكومي. ويلفت معد البحث البروفيسور اشر اريان الى انجراف الاسرائيليين الى مزيد من التعنت في المسائل المتعلقة بالسياسة الأمنية والخارجية وتحديداً في تقديم تنازلات في اطار مفاوضات، ففي حين أيد، قبل عام بالضبط 58 في المئة اتفاقات أوسلو انخفضت النسب الى 35 في المئة كما تراجعت نسبة مؤيدي اقامة دولة فلسطينية من 57 في المئة الى 49 وأبدى 40 في المئة موافقتهم على تسليم الأحياء العربية في القدسالشرقية وفي اطار تسوية سلمية لسيطرة فلسطينية.