تميز موقف الاتحاد الأوروبي بالحذر الشديد حيال مؤشرات تراجع حكومة ارييل شارون، فيما أبرز وزراء الخارجية للبلدان الأعضاء "الحاجة الى فتح آفاق سياسية". ودعا وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين البلدان العربية الى مساندة المبادرة السعودية ورآها "تستجيب لمقتضيات الوضع في الأمد البعيد "بينما يحتاج الوضع الراهن الى أن يثبت رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رغبته في العودة الى طاولة المفاوضات". وأكد فيدرين ان القمة الأوروبية التي ستنعقد نهاية الاسبوع في برشلونة ستؤكد اهمية "استعادة الأمن بشكل يوازي فتح آفاق سياسية". وينقل رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني الموقف الأوروبي اليوم الى المملكة العربية السعودية حيث يبحث مع المسؤولين مبادرة انهاء النزاع العربي - الاسرائيلي. وأشاد بيرلوسكوني "بجرأة المبادرة السعودية". وذكرت كريستينا غالاش مستشارة المندوب السامي خافيير سولانا بأن الوضع الراهن "يقتضي التأكيد على تثبيت الأمن والتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودعم المبادرة السعودية ومعاودة التأكيد على الشرعية الفلسطينية الممثلة في الرئيس ياسر عرفات". وأجمعت المصادر الأوروبية على أهمية عودة المبعوث الأميركي انتوني زيني. ورأى وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل في تراجع شارون عن الشروط الأمنية التعجيزية ورفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني وعودة المبعوث الأميركي "خطوات صغيرة تقيم خيط أمل".