باريس، القاهرة - أ ف ب، رويترز - اعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس الاربعاء ان الممثل الديبلوماسي الاعلى للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي يقوم حالياً بجولة في الشرق الاوسط، لمس "بوادر مشجعة يمكن ان تتجسد في الساعات المقبلة". واعرب سولانا عن امله في حل قضية لجنة التحقيق الدولية. وقال الوزير الفرنسي الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي امام الجمعية الوطنية ان "سولانا ابلغني ان هناك بوادر مشجعة يمكن ان تتجسد في الساعات المقبلة". وكان وزراء خارجية الدول ال15 في الاتحاد الاوروبي قرروا الاثنين ارسال سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الى الشرق الاوسط لاجراء مشاورات مع كبار قادة المنطقة. والتقى المسؤول الاوروبي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اضافة الى المسؤولين السوريين والمصريين. واعتبر فيدرين انه "اذا توقف التصعيد فعلاً، لأن تعليمات في هذا الصدد اعطيت في كلا الجانبين، واياً كانت المسؤوليات الاولى، يجب على الفور معاودة المناقشات في العمق لان لا شيء اسوأ في الشرق الاوسط من فقدان آفاق الحل وآفاق السلام". وذكر الوزير الفرنسي بوجهة نظر باريس التي ترى ان اشتعال الوضع في الاراضي الفلسطينية كان بسبب "استفزاز" زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون. وفي القاهرة اعرب سولانا امس عن امله بحصول انفراج خلال ساعات في الازمة الفلسطينية - الاسرائيلية المستمرة منذ اسبوعين. واضاف سولانا انه قد يتم التوصل الى اتفاق سريع على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اعمال العنف التي قتل خلالها 92 فلسطينياً. واشار في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان الاطراف لا تختلف على مبدأ تشكيل لجنة ولكن لديهم وجهات نظر مختلفة عمن يجب ان يشارك فيها. وكان اجتماع قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انهار في باريس الاسبوع الماضي بسبب خلاف على اجراء تحقيق دولي في اعمال العنف الجارية. وقال باراك انه يفضل الا تتدخل اي دولة سوى الولاياتالمتحدة، الحليف التقليدي لاسرائيل. لكن الفلسطينيين يرون ان فرنسا والاتحاد الاوروبي، اطراف اكثر استجابة لقضيتهم. وقال سولانا انه يأمل في ان يتم التوصل الى اتفاق سريع يرضي جميع الاطراف. وتابع: "هناك فرصة لكنها ليست كبيرة. وليس لدينا متسع من الوقت لذلك نرغب في استغلاله بشكل ذكي". واجرى سولانا محادثات في وقت مبكر امس مع الرئيس المصري حسني مبارك وحضر الاجتماع المبعوث الاوروبي للشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس.