القدس المحتلة، غزة، الرياض - ا ف ب، رويترز، واس - اعلنت واشنطن في بيان اصدرته قنصليتها في القدس ان المبعوث الاميركي انتوني زيني بدأ وضع الأسس المطلوبة لتنفيذ خطة لوقف النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فيما اعرب مجلس الوزراء السعودي امس عن امله في ان تؤدي زيارة زيني الى تنفيذ فوري للاتفاقات ومن بينها خطة "تينيت" وتوصيات "ميتشل" وقرارات الشرعية الدولية. واعلنت اسرائيل انها لا تزال في حال تأهب بعد انذارات عدة بهجمات محتملة، على رغم اقرارها بان العنف تراجع كثيرا. في غضون ذلك، اجتمع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع زيني قبيل مغادرته عائدا الى الولاياتالمتحدة، واجرى محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، وكان مقررا ان يجتمع مع الرئيس ياسر عرفات في وقت لاحق امس. وقالت كريستينا غالاش الناطقة باسم سولانا: "الاوروبيون والولاياتالمتحدة ينسقون جهودهم. الرسالة الرئيسية الى الجانبين هي ضرورة بذل كل جهد ممكن لتحسين الاوضاع على الارض". وتابعت ان المبعوث الاوروبي تشجع بتراجع اعمال العنف على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية. وقال سولانا قبيل اجتماعه مع وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر: "نعتقد ان الوضع بالغ الخطورة ونريد توضيحات". وجاء في البيان الذي اصدرته السفارة الاميركية في القدس في ختام زيارة زيني: "بعد اربعة ايام من المشاورات المكثفة مع الاسرائيليين والفلسطينيين اصبح من الواضح رغم استمرار وجود تحديات خطيرة ان هناك فرصا حقيقية لاحراز تقدم"، من دون ان يحدد البيان اطارا زمنيا للتنفيذ المحتمل للهدنة، لكنه قال ان اللجنة الامنية الثلاثية ستعمل في غياب زيني على اتخاذ خطوات عملية لتشجيع التعاون، وستبدأ في التخطيط لتنفيذ خطة "تينيت". واضاف البيان: "الجنرال زيني سيعود الى المنطقة في المستقبل القريب لتقويم ما ستكون الاطراف قادرة على انجازه في الاجتماعات الثنائية والثلاثية التي طلب هو منهم عقدها". واكد مدير الامن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب امس ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا في الاجتماع الامني الذي عقد ليل الاحد - الاثنين بمشاركة اميركية على عقد لقاءات ثنائية وثلاثية بهدف اعداد ورقة عمل لتنفيذ تفاهم "تينيت" وتوصيات "ميتشل". واضاف في حديث بثته اذاعة "صوت فلسطين" ان "هذا الاجتماع شهد تطورا في الموقف الاميركي باتجاه تدخل جدي وفاعل نظرا لانه عقد في ظروف مختلفة عن سابقاته خصوصا في ظل الهدوء والدور الفلسطيني المتميز في التهدئة". واشار الى ان "عودة زيني لا ترتبط بالتوصل الى الالية او ورقة العمل". وشدد على "ان الجانب الفلسطيني اوفى بكل التزاماته خصوصا انه تحقق هدوء تام لاكثر من ثلاثة اسابيع ومع ذلك يستمر الاغلاق والحصار الاسرائيلي واقتحام مناطقنا والاغتيالات ومازالت تصر اسرائيل على الحسم العسكري". واضاف: "المطلوب من الادارة الاميركية ممارسة ضغط على الطرف الاسرائيلي لينفذ التزاماته خصوصا توصيات ميتشل وتينيت". واكد ان "العالم سئم استمرار العدوان والوحشية الاسرائيلية في التعاطي مع الشعب الفلسطيني". الى ذلك، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان العنف تراجع كثيرا غير ان اسرائيل ما زالت متأهبة بعد انذارات عدة بعمليات خطط لها فلسطينيون راديكاليون. ونقلت الاذاعة عن مصدر عسكري ان الجيش سجل حادثين مسلحين في قطاع غزة وحادثاً واحداً في الضفة الغربية، في الساعات ال24 الاخيرة.