طلب المسؤولون الدوليون في كوسوفو من زعماء الألبان وضع حد للجدل "العقيم" الذي أثاروه مع جيران الاقليم في شأن الاستقلال ومسألة الحدود مع مقدونيا. واعتبر رئيس الادارة المدنية الدولية ميخائيل شتاينر ان الاستقلال لكوسوفو "غير وارد، لأن الأمر منوط بقرارات دولية وليس برغبة محلية". ووصف وضع الاقليم بأنه "صعب جداً"، ودعا الاتحاد الأوروبي الى زيادة اهتمامه به "من اجل منع حدوث مشكلة خطيرة جديدة في أوروبا". واعتبرت الناطقة باسم الادارة الدولية سوزانا مانويل أن لا امكان لرئيس الاقليم ابراهيم روغوفا ورئيس الحكومة بايرام رجبي لتحقيق الاستقلال. وأوضحت ان واجب اي مسؤول محلي في كوسوفو هو فقط "السعي الى تحقيق السلام في المنطقة"، بالوسائل التي لا تتعارض مع القرارات الدولية. ووجه رئيس البعثة الأميركية في بريشتينا جورج مينزيس كلامه الى روغوفا ورجبي، قائلاً: "ينبغي التخلي عن الحديث حول الأمور التي تثير المشكلات لأن متطلبات كوسوفو الراهنة هي العمل من اجل الاستقرار، ويدخل في صدارة ذلك تخفيف التوتر في المنطقة الحدودية مع مقدونيا". ومن جهته، أفاد نائب رئيس الحكومة الصربية المختص بملف كوسوفو نيبويشا تشوفيتش، ان أحاديث روغوفا ورجبي عن الاستقلال والحدود "كلام فارغ تم اطلاقه للمزايدات والاستهلاك المحلي ولا نتيجة له".