طلب الرئيس الأميركي جورج بوش من سلطات بلغراد استخدام نفوذها لحض صرب كوسوفو على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في الاقليم في 17 الجاري. وجاء في رسالة تسلمها الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا من الرئىس بوش، ونشرتها وسائل الاعلام في بلغراد امس، ان مشاركة الصرب في هذه الانتخابات "هي الوسيلة الضامنة للحفاظ على مصلحتهم والتعبير عن مواقفهم ومطالبهم من خلال العمل السياسي والممارسة الديموقراطية والتفاهم المشترك في الاقليم". وأكدت الرسالة ضرورة ان "يعيش كل سكان كوسوفو بسلام ووفاق ويعود النازحون الى ديارهم فيه". وكان وفد يوغوسلافي برئاسة نائب رئىس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش اجرى محادثات في مدينة بريشتينا عاصمة كوسوفو اول من امس، حول مشاركة الصرب في الانتخابات، وصفتها الناطقة باسم الادارة الدولية للاقليم سوزانا مانويل بأنها "اخفقت في التوصل الى اتفاق". وأوضح رئيس "المجلس الديموقراطي الصربي في كوسوفو" زوران غرويتش، ان مطالب الصرب تتركز على ضمانات مؤكدة من الادارة الدولية "بتنفيذ عادل وكامل لقرار مجلس الامن 1244 الذي يؤكد على ان الاقليم ضمن جمهورية الاتحاد اليوغوسلافي، وبما يضمن ان هذه الانتخابات لن تكون خطوة باتجاه تحقيق هدف الالبان باستقلال كوسوفو، اضافة الى مشاركة صربية حقيقية في ادارة الاقليم وعودة النازحين الصرب نحو 150 ألفاً الى ديارهم فيه مع ضمان الأمن والحماية لهم". ومعلوم ان دستور كوسوفو الذي اصدرته الادارة الدولية ينص على ان برلمان الاقليم يتكون من 120 نائباً 100 ألباني و10 لكل من الصرب والاقليات العرقية الاخرى في حين ستتكون حكومة الاقليم من 8 وزراء من دون الخارجية والدفاع موزعين على 6 ألبان وواحد لكل من الصرب والاقليات العرقية. ويذكر ان ثلاثة ألبان يتنافسون على رئاسة الاقليم هم: ابراهيم روغوفا رئيس الرابطة الديموقراطية لكوسوفو وفلورا بروفينا طبيبة وشاعرة كانت سجينة في صربيا لمواقفها القومية وراموش خير الدين القيادي السابق في جيش تحرير كوسوفو.