} اسس نشطاء ألبان في مقدونيا حزباً سياسياً جديداً يدعم تحويل البلاد الى دولة اتحادية بين العرقين الألباني والمقدوني، وهو المطلب الرئيسي للمقاتلين من "جيش التحرير الوطني"، فيما أعلن الزعيم الألباني هاشم ثاتشي ان كوسوفو تتجه سريعاً نحو الاستقلال. أعلن فريق من ألبان مقدونيا تنتمي غالبيتهم الى سجناء سياسيين سابقين، في سكوبيا امس، تأسيس "الحزب الديموقراطي القومي" للمطالبة بمزيد من الحقوق للأقلية الألبانية حوالى ربع السكان. وفي مقدم تلك المطالبات "تحويل البلاد الى النظام الاتحادي الفيديرالي، واعتماد الألبانية رسمياً، لغة ثانية في مقدونيا". وتلتقي اهداف الحزب مع المطالب الرئىسية التي كان اعلنها "جيش التحرير الوطني" الذي يقود الحركة المسلحة الألبانية شمال مقدونيا. ونفى مسؤولو الحزب الجديد في تصريحات صحافية في سكوبيا، ان يكون الحزب جناحاً سياسياً للمقاتلين الألبان الذين يخوضون اشتباكات مع القوات المقدونية. ومعلوم انه يوجد للأقلية الألبانية حزبان رئيسيان، "الحزب الديموقراطي الألباني" 11 نائباً في البرلمان ويرأسه اربن جعفيري ويشارك في الائتلاف الحكومي القائم ويوصف بأنه "متشدد ومتعاون مع جماعات جيش تحرير كوسوفو"، والثاني هو "حزب الرفاه الألباني" 14 نائباً في البرلمان برئاسة أمير أميري ويعتبر معتدلاً يميل الى الاتجاه الذي يمثله زعيم ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا، وشارك في حكومات مقدونية عدة سابقة". ونقلت وسائل الاعلام في سكوبيا امس، تصريحاً ادلى به احد قادة "جيش تحرير كوسوفو" قال فيه: "نحن منظمون في جميع انحاء مقدونيا، وفي خلال اسبوع ستهتز أهم المدن سكوبيا العاصمة وتيتوفو وغوستيبار ألبانيتان غرب مقدونيا". كوسوفو وقال المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي، ان الاقليم "يسير سريعاً، بدعم من المجتمع الدولي، نحو الاستقلال الكامل". وأوضح ثاتشي الذي يرأس حالياً "حزب كوسوفو الديموقراطي" ان الانتخابات المحلية التي جرت في الاقليم في تشرين الاول اكتوبر الماضي، "وفرت اجواء ديموقراطية مهمة" مشيراً الى ان حزبه "يعمل بالوسائل السلمية لتحقيق الاستقلال". وكان ثاتشي في هذا التصريح الذي نشر في بريشتينا امس، يرد على ما افاد به رئىس الحكومة الصربية زوران جينجيتش بأن الألبان في كوسوفو انقلبوا على حلف شمال الاطلسي الذي رعاهم. ومن جهة اخرى، اعلن تلفزيون بلغراد امس، ان الاجتماعات تواصلت بين نائب رئىس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش ومبعوث الحلف الاطلسي الخاص الى البلقان بيتر فيث، وتناولت "انتشار القوات اليوغوسلافية في جزء من المنطقة العازلة القريبة من حدود كوسوفو ومقدونيا، والتنسيق بين الحلف وبلغراد في شأن منع وصول الاسلحة الى المتمردين، إضافة الى المساعي المبذولة من اجل تحقيق هدنة مع المقاتلين الألبان جنوب صربيا". وأكد تشوفيتش انه أبلغ الحلف الاطلسي موافقة بلغراد على اقتراحاته لتهدئة الأحوال في المنطقة "من دون اي شروط". ونقل التلفزيون عن مصادر في قوات حفظ السلام كفور ان القوات الدولية في كوسوفو التي يقودها الحلف "اصبحت تثق بالجيش اليوغوسلافي الذي اثبت اخيراً انه يلتزم خيار التعاون". وعلى صعيد آخر، قتل في وسط بلغراد، ثلاثة رجال، احدهم ميلان جورجيفيتش الملقب بونبونا الذي كان قريباً من زعيم الميليشيات الصربية جيليكو راجتا توفيتش اركان الذي اغتيل العام الماضي.