طهران، كابول - أ ف ب - أكد حاكم ولاية هيرات الافغانية اسماعيل خان امس، ان عناصر من حركة "طالبان" هي التي اطلقت قذائف على القاعدة الاميركية في مطار قندهار مساء السبت الماضي. وأوضح اسماعيل خان المقرب من طهران في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية ان "ولاية قندهار ما زالت المعقل الرئيس لطالبان"، وأكد ان "القذائف التي تعرض لها مطار قندهار، اطلقها طالبان"، مشيراً الى ان "الهدوء والسلام يسودان معظم المناطق الباقية من افغانستان". وكان ناطق عسكري اميركي اعلن ان الهجوم لم يشكل خطراً على القاعدة. وأضاف ان جنوداً كنديين من الائتلاف اكتشفوا في محيط الموقع اول من امس، خمس قذائف من عيار 107 مليمتر موضوعة على احدى التلال وموجهة الى القاعدة. كذلك اتهم اسماعيل خان "طالبان" ب"نشر اشاعات" حول "تدخلات ايرانية" مزعومة في افغانستان تطرق إليها القادة والصحافيون الاميركيون. وأعلن ان "عناصر سابقين في تنظيم القاعدة وطالبان، تنكروا وتسللوا الى ادارات الدولة للنيل من السلام والهدوء في افغانستان". وأكد ان "مئات الاشخاص المتهمين بالتعاون مع طالبان والقاعدة معتقلون في السجن المركزي في هيرات"، مضيفاً: "اذا تبين ان هناك مسؤولين مجرمين من طالبان بينهم فإنهم سيعاقبون". متوكل على صعيد آخر، رجح مسؤول افغاني ان تكون السلطات المحلية في قندهار، افرجت عن وزير الخارجية السابق في "طالبان" وكيل احمد متوكل، او تستعد لذلك. واكد ان حاكم قندهار غول آغا شيرازي تعهد ذلك في خطبة عيد الاضحى. وكان متوكل سلم نفسه مطلع الشهر الجاري الى السلطات الافغانية المحلية التي سلمته الى القوات الاميركية في مطار قندهار. وسلمته القوات الاميركية بدورها الى سلطات قندهار. وقال المسؤول الافغاني ان "غول آغا اعلن الجمعة في خطبة عيد الاضحى ان متوكل معه، وانه سيطلق سراحه في اليوم التالي". ولكن المسؤول لم يتمكن من القول اذا تم فعلاً الافراج عن وزير الخارجية السابق. ويعتبر متوكل، وهو اكبر مسؤول سابق في حكومة "طالبان" تعتقله القوات الاميركية، من المعتدلين نسبياً في نظام الحركة، علماً انه كان من المقربين من زعيمها الملا محمد عمر.