سبين بولداك افغانستان، واشنطن - رويترز، أ ف ب - سخر عضو بارز في حركة "طالبان" من الحكومة الافغانية الموقتة برئاسة حميد كارزاي، لفشلها في اشاعة الامن. وقال ان المواطنين سيطالبون قريباً بعودة حركة "طالبان" الى الحكم. وأبلغ الملا عبدالرزاق وزير الداخلية السابق في حركة "طالبان" والقائد العسكري الرئيس سابقاً في شمال افغانستان "رويترز" امس، ان زعيم الحركة ملا محمد عمر ما زال في افغانستان، الا انه لا يعرف مكانه. كما نفى عبدالرزاق المتواري عن الانظار ان تكون لديه معلومات عن مكان اسامة بن لادن. واستطرد: "سنواصل نشاطاتنا قريباً في افغانستان، لأن الناس سيرغموننا على ذلك من جراء الاوضاع الحالية. وكنا حافظنا على الأمن في شتى انحاء البلاد بمساعدة 40 الفاً من قواتنا، فيما فشلت حكومة كارزاي في الحفاظ على السلام حتى في كابول". وأدت الصراعات على السلطة الى اندلاع اشتباكات دموية في شمال البلاد وشرقها، فيما قتل في كابول الاسبوع الماضي وزير الطيران المدني عبدالرحمن على ايدي مسؤولين امنيين. وتعرضت القوة الدولية في كابول لهجوم مطلع الاسبوع. وقال عبدالرزاق ان "طالبان" التي انهارت في اوائل كانون الاول ديسمبر، تراقب الاوضاع حالياً وتنتظر. واستطرد: "لا نقوم حالياً بأي نشاطات". ومعلوم ان عبدالرزاق من البشتون ولعب دوراً رئيساً في الحفاظ على قبضة "طالبان" على المناطق التي تقطنها غالبية من غير البشتون شمال افغانستان. وقال ان الملا عمر ترك قندهار قبل تسليم "طالبان" المدينة اواخر كانون الاول ديسمبر الماضي واختفى. ومضى يقول: "غادر الملا عمر قندهار بمفرده في اثناء تسليم المدينة. ومنذ ذلك الوقت لا يعرف احد مكانه". وذكر مسؤول في السلطات الجديدة لقندهار الاسبوع الماضي، ان الملا عمر يختبئ في منطقة جبلية نائية قرب ولاية اوروزجان حيث مسقط رأسه. وقال محمد يوسف بشتون مستشار حاكم قندهار غول آغا شيرازي للصحافيين انه "ما زال في المكان نفسه ونعتقد انه في الجزء الشمالي الغربي من اوروزجان". ويذكر ان ابرز مسؤول من "طالبان" يقع في ايدي القوات الاميركية هو وزير الخارجية السابق ملا وكيل احمد متوكل الذي سلم نفسه في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال ان عبدالرزاق لا ينوي الاستسلام، وتعهد عدم التخلي عن زملائه او الاستسلام، مضيفاً: "سأساند طالبان حتى النهاية". على صعيد آخر، افادت مجلة "تايم" في عددها الاخير ان مسؤولاً سابقاً في حركة "طالبان" مستعد للتحدث الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي وتقديم معلومات قد تقود الى اعتقال الملا عمر. وأضافت ان المسؤول هو نائب وزير الداخلية السابق الحاج عبدالصمد خاكسار، وانه على رغم استعداده للحديث فإن اجهزة الاستخبارات الاميركية لم تستجوبه بعد. وقال لهم تحديداً ان عناصر من "طالبان" و"القاعدة" شكلوا في مدينة بيشاور الباكستانية مجموعة جديدة اطلق عليها اسم "الفرقان" وهدفها الجهاد ضد الوجود الاميركي في افغانستان. وأفاد ايضاً انه يحتمل ان تكون عناصر من اجهزة الاستخبارات الباكستانية لا تزال على علاقة مع "طالبان" و"القاعدة".